Skip to main content

 أَزْمَةٌ لِيبِيا فِي مُجْتَمَعِ لَم يَنْمُو ويتطور بَعْد !  

إننا كمجتمع ليبي نمر بأزمة وحالة من النزاع والفوضى، فلم نحافظ بكل قوة على استقرار المجتمع  وشرعية الدولة بينما يخسر الأطراف الليبية المتحاربة التطور والتبدل..

ولقد اختلفنا كما اختلف العلماء في التفريق بين ما هو حضاري وما هو ثقافي لدلاله على مظاهر الحياة من ناحية الأخلاق والتربوية والظاهرة الخاصة بالأذواق والفنون إلى الحضارة من مظاهر  الحياة المادية والتطور العلمي والاكتشافات. 

ولا تزال البلاد تغرق في أزمة تلو ألازمة، طبيعتها سلوكياتنا المحاربة والمستمرة لعدم التواصل إلى حلقات متوسعة بين شرائح المجتمع الليبي عن سبل إنهاء الأزمة الليبية التي لازم علينا أنهاها.
    
لقد تجلت الأزمة الليبية عند وجود الانقسامات في الحكومات الليبية على شرعية الدولة والسيطرة على استقرار ليبيا من التدخل الخارجي بمد وبقبول المزيد من العتاد والسلاح بالمرتزقة.

 يحابوا المرتزقة أهل البلاد تحت ضل من تضليل حكومة الوفاق الوطني  جبهة غربية و جبهة شرقية بالحكومة المؤقتة في البلاد.

وطيلة السنوات الماضية لم نستطيع توحيد المؤسسات الليبية بالتقدم الحضاري والثقافي، وجود المليشيات المسلحة التي تطوف البلاد وترهب العباد التي أنهكت البلاد في اشتباكات وصراعات بمختلف المذاهب الفكرية  الراديكالية التي لا تمت للوطن والشعب الليبي بصلة الفكر التقليدي والحضاري والثقافي.

وزادت حدة الأزمة الليبية  بوجود المليشيات والمرتزقة والقوات الموالية لإطراف النزاع  بين الحكومات الليبية المتنافسة في ما بينها على سلطة الدولة الليبية، ولم نستطيع حتى الآن
إدخال ليبيا إلى مدنية الحكم بالقانون والدستور الليبي.

نعود من جديد إلى النقطة الصفرية التي بدأت بها دولة الاستقلال في الماضي، من تحت أسباب ومسميات مختلفة تعود إلى طبيعة الاقتصاد الليبي الرعي في الخدمات العامة وقطاع الصحة العمومية وتسبب نزوح عشرات الآلاف من الليبي داخل والخارج البلاد.

مؤشرات تشير إلى عدم قابلية الحكومات الليبية للتطور والتبدل إلى استيعاب مثقفونا بمختلف التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكل أنواع الفكر الموروث من الماضي في إنشاء الدولة الليبية العصرية المتكاملة بالطيف الليبي.

ليبيا تفتقد نظاما سياسيا على أساس العدالة والمساوات واحترام الحقوق وأداء الواجبات وقيم الخير والسلام بين أفراد المجتمع الليبي، حتى يكون نظاما قابل لاندماج مع نمو وتطور المجتمع الليبي على حد سواء.

وحتى نصل إلى درجة الثقافة العالية والحضارة الحياتية كان يجب علينا الرجوع إلى القانون والدستور الليبي والتطابق الواضح ما بين هو حضاري وثقافي يخدم الأمة الليبية في مسيرة نضال من تخلف غير قابل لتجنب الحرية وحقوق الإنسان ...

بقلم / رمزي حليم مفراكس

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
ليبيا: المجتمع الدولي يمهد الى فشل حكومة الوفاق الوطني     لقد شهدت المليشيات المتمردة على حكومة فايز السراج، بما في ذالك اللواء السابع من ترهونة محاولة منها للوصول الى طرابلس العاصمة الليبية وكسر الهدنة الهشة التي تلت مؤتمر باريس في مايو الماضي عن خطة تتلخص في حل الأزمة الليبية. هذا وان العمليات المسلحة في العاصمة الليبية تعتبر تصعيدا جديدا من أعمال العنف بين الفصائل المتناحرة على السلطة والثورة في البلاد، ولا يكمن وقف هذا التصعيد بأبعاد المقاتلين الإسلاميين عن المشهد السياسي في ليبيا ومن ضمان وجدهم في الساحة السياسية وطرف مهم في المعادلة السياسية الليبية. لكن هناك مجموعات تشمل بعض الأشخاص الذين قاتلوا خارج ليبيا ثم عادوا الى للقتال في الداخل، أشخاص تقيم علاقات وصلات مهمة مع التنظيمات العالمية، منها تنظيم "الدولة الإسلامية"  وهم يستغلون ضعف أداء الدولة الليبية التي تنقسم على نفسها الى تشطرين في الغرب والشرق. عند غياب الدبلوماسية الليبية الفعالة نحو توحيد شرطيين البلاد وتوحيد المؤسسات المالية والسياسية الليبية، يمكن القول أن المجتمع الدولي اخفض في تمكين...
التَّفَوُّقُ اللِّيبِيُّ وَالنَّزْعَةُ الْاِسْتِغْلَاَلِيَّةُ اعرف أنني لم استطيع التوقف عن الكتابة والوقت لا يزال مبكرا للقول بأن هناك ملامح عهد جديد لدولة الليبية التي بدأت تتشكل بالتفوق الليبي مع التفوق التونسي عند المفارقات والأحداث التي تشهدها دول الربيع العربي. لكن ذلك لن يمنعنا من القول بأن هناك كثير من إشارات إيجابية وقليل من إشارات سلبية تتسم بالنزعة الاستغلالية لتأخير الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا. وحتى نستوعب التغير في ليبيا كان يجب علينا أن نشعر بالتفوق الليبي بعد الغموض والضبابية من التحول الديمقراطي السلمي الذي يحاط بينا من مختلف أنواعه وعدم الاستماع إلى من يؤجج للفتن والمزيد من الحرب والاقتتال والابتعاد عن شرف الصلاحيات اللازمة للممارسة العمل الوطني. الأمر الذي يفتح على ليبيا الأبواب على مصراعيها أمام الكثير من المفاجآت مع الانطباع السريع الذي يمكن الدولة الليبية أن تخرج من المعضلة التي دور حول الفراغ السياسي المعروف ونشل ليبيا من الدوامة التي هي فيها. اليوم تونس تنطلق منها الحملة الانتخابية الرئاسية وليس لها أي من المشاهد الضبابية في ضر...