Skip to main content

فَيْرُوس كورونا َنِتَاج أَسْوَأ ترَاجَع عَلَى الِاقْتِصَاد الْعَالَمِيّ  

من ووهان مدينة الصينية الاقتصادية يطرب وباء فيروس كورونا اقتصاديات العالم جمعا، و بعد مرور أكثر من ثمان عقود من الزمن في ما يسمى "الكساد الكبير" عام 1929 إلى عام 1939 الذي سبب بعد ذلك انهيار سوق الأسهم وانكماش اقتصادي لم يرى له مثل حتى يومنا هذا.

اليوم يسبب وباء فيروس كورنا الذعر في أنفس الكثير من البشر ويمثل العالم حالة الطوارئ صحبة كبرى المستشرين في المنظمة الصحة العالمية و من السيطرة على هذا العدو الخفي للبشرية، فيروس كورنا الذي ينتشر بشكل فعال.

رعب وهلع وإغلاق المحلات التجارية والأسواق التجارية والمقاهي والمطاعم ومنع التجمع لكثر من تسعة أفراد في وقت واحد والالتزام في البيوت وإقامة الحجر للمصابين بالفيروس، مع الالتزام بنصائح المظلمات الصحية العالمية في مراقبة الحالة الصحية للعامة.

انه القدر الذي لم يتضح بعد للعديد من الناس في مشارف الأرض، من مشرق الشمس إلى مقربها ومن شمالها إلى جنوبها وكأن الموت بلهف كل كبير وصغير بإصابة آن هذا المرض لم يرى له مثيل في تاريخ البشرية مع تعدد أنواع الأمراض والأوربية والطاعون في الماضي.

ولقد ضرب لنا أئمة العالم الإسلامي بأن المرض هو فيروس صغير الحجم لا يرى بالعين المجردة وهو من جند الله يصب به البشرية عند التراجع عن منهاج الله في ارض ليعودوا إلى رشدهم لعلهم يبصرون ويدركون رحيل الذي خلوا من قبلنا.

وأما اليوم فأن فيروس كارونا يفرض نفسه على المساجد وعلى أجندة الأديان العالمية الكبرى واللقاءات والتجمعات في المساجد والكنائس والمعابد الدينية المختلفة في مطاف الاحتراز من انتشار المرض البغيض.

واستلم رجال الدين الأمر اللاهي لتصحيح وتحميس مسار وواقع البشرية الذي تباعد عن منهاج الرب مالك الملك الذي بيده نواميس الكون في مسيرة الحياة وفوق اعتباراتهم وكل اعتبار أخر.

وكان الجميع ينتظر ما علاقة الفيروس المنتشر اليوم على الساحة العالمية بالاقتصاد العالمي الذي أصبح يتراجع تراجع الانكماش الاقتصادي العالمي، وما هو الربط بين هذا وذك في حوض شاحنة تكدست فيها الأزمات الاقتصادية العالمية.

انه إغلاق الاقتصاديات في دول العالم من جراء الحجر في البيوت وقفل المحلات والمنشآت التجارية والمصرفية في التبادل بين أفراد المجتمع المستهلك والمورد من البضائع والخدمات التجارية المتعددة التي تعمل على إضعاف الناتج القومي المحلي.

ولكن تباطؤ الاقتصاد العالمي ليس جراء هذا الوباء العالمي ولم يكن مفاجئا مع ظهور فيروس كارونا الجديد الذي مس شعائر الدول الإسلامية والغربية، ولكن بما كشبت أيدي الناس من إجمالي الناتج المحلي لبلدانهم.

تحديات هائلة سوف يشهدها العالم اجمع من تعطيل القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتسويقية والاستهلاكية، وقد يؤدي هذا إلى قلق دولي شديد في الاقتصادي العالمي واستمرار انتشار الفيروس إلى تقيد التجارة والحد من التداول بين الأشخاص في العالم.

وطالما هناك تفشي فساد وظلم هناك صدمات اللاهية تعمل على إرجاع البشرية إلى التعديلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ونمو في الناتج الاقتصادي المحلي الإجمالي، إذا كانت الحكومات والشعوب على دراية بذلك الأمر اللاهي في جند الله الذي لا يعلمهم إلا هو الحي القيوم.

بقلم / رمزي حليم مفراكس



Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  تَغْيِير الرِّيَاسَة قَبْل الدُّسْتُور يُعْتَبَر مَسار لِزِيَادَة بَعَثَه الدَّعْم فِي لِيبِيا   إن من قرأ أو شاهد أو حتى سمع عن الانتخابات الرئاسية  في التاريخ السياسي،  يدرك أن جميع الدول الديمقراطية  تصنع قياداتها بموجب الدستور المكتوب أو الغير مكتوب المعترف به في بلادهم، وليبيا ليس بمعزل عن العالم المتحضر الذي يسعى على تحقيق استقرار البلد دستوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق الذي رفع جميع القوانين المعمول بها في البلد، بداية بالانقلاب الدستوري في عام 1969 ميلادي . مظاهر وأشكال انتخابية رئاسية وبرلمانية تبرز علينا من حين الى آخر ومن عدة دول خارجية عموما و خصوصا من سفراء  دول أجنبية، دعمهم القوي لجهود السيدة المستشارة الخاصة وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. لقد يحث البعض عن أهمية الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور الليبي، في أحرز على استقرار ليبيا بعد حرب التحرير وثورة السابع عشر من فبراير لعام 2011، وهو الحدث الهام في تاريخ ليبيا المعاصر، ولم يعطوا ليبيا أي أهمية من نقلها الى مسار الدول الديمقراطية دستوريا ب...