Skip to main content

مُؤْتَمَرٌ بَرْلِين حَوْل لِيبِيا..  ذَهَاب حفتر بِوَقْف إطْلَاق النَّار

يختلف مؤتمر برلين حول ليبيا عن سابق المؤتمرات الأخرى التي عقدة في الماضي في التعامل مع الملف الليبي، وهناك من جديد في هذا المجال السياسي والعسكري الليبي، وإذا كان هنالك من جديد فما هو ذلك الجديد الذي ينتظره الكثير منا؟

وسنحاول في هذا المقال وقبل انعقاد المؤتمر يوم الأحد المقبل، 19 يناير 2020 في العاصمة الألمانية برلين بحضور الولايات المتحدة الأمريكية لوضع توقيع المشير خليفة حفتر على الورقة التي كان يجب أن تفرض على وفق دام لإطلاق النار في ليبيا.
  
ولكن سوف أتوقف هنا وتحديدا مع التكهنات التي تقول آن لجود ألمانيا ثقلا اكبر وأهمية كبيرة على مسار القضية الليبية، لان مؤتمر يهدف إلى جعل جميع الفاعلين المشاركين في النزاع الليبي  الذي استمر لفترة طويلة يجلسون على مائة واحدة للتفاوض مع بعضهم البعض وهذا ما كنا نريد أن نراه من زمن بعيد.

فاجعة ليبيا كانت في الحرب على العاصمة الليبية طرابلس، التي أدى بها إلى وافيات واستشهد الكثير من الليبيين والدمار الذي حل بالدولة الليبية من حرب على الإرهاب والتطرف بعد سقوط النظام السابق في ليبيا.

وحتى تكون الإجابة على الأسئلة التي تقول ذهاب المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية إلى برلين العاصمة الألمانية بوقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي بعد ما رفض التوقيع على الورقة في موسكو عند لقاءه بوتن.

ظهور نية الولايات المتحدة في العودة إلى الأزمة الليبية ومواجهة النزعة الدبلوماسية المتنامية لموسكو، مرحلة التعامل مع الكوارث التي تتجرعها الدولة الليبية ليكون المؤتمر أكثر فاعلية من المؤتمرات السابقة، بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو والمستشار الأمن القومي روبرت أوبراين.

وفقا ما قاله المشير خليقة حفتر أن الوثيقة المقترحة تتجاهل العديد من طلبات الجيش الوطني الليبي، وفي المؤتمر برلين لن يكون هنالك إي تجاهل لي مقترح لوقف إطلاق النار والعودة الكاملة إلى المسار السياسي الذي سوف يحقق الأمن والسلام والتقدم للدولة الليبية.

ولسوف اختصر لكم في المقالة هذه بعض النتائج التي يخرج بها هذا المؤتمر الدولي، والاهم فيها وقف إطلاق النار الذي يعتزم المشير خليفة حفتر العمل به لأنه أرد أن يستعمل هذه الورقة الهامة في هذا المؤتمر أمام الجمع الدولي.

 ايطاليا وفرنسا وبريطانيا العظمى وروسيا والصين والإمارات العربية  المتحدة وتركيا وجمهورية الكونغو ومصر والجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والتحاد الافريقي والجامعة العربية هم من  الدول التي سوف تحضر المؤتمر الدولي في برلين.  


الحضور الفوري لكل ما لهو صلة بالقضية الليبية سيكون هنالك في العاصمة الألمانية برلين والتخلف عن الميعاد يكون له عواقب وخيمة أمام المجتمع الدولي، رسالة إلى الجميع مواساة وتضامن مع الشعب الليبي الذي فقد مسار ثورة السابع عشر من فبراير في حرب أهلية دامت أعوام  من ذوي الضحايا والأرواح.

وعلى مستوى الإعلام وإثارة الرأي العام فيكمن القول بأن حكومة الوفاق الوطني سوف تقبل بالنتائج في مؤتمر برلين القادم ويكون الحدث في خطر تجاوز الأحداث في نجاح العمل الدبلوماسي التركي الروسي.

ونرصد أولا بأول نتائج هذا المؤتمر الدولي قبل أن يعقد يوم الأحد القادم تكهنا بالقضية الليبية الشائكة التي أرهقت الدول المتصارعة على مصالحها الاقتصادية والتي حاولت مواكبة الكوارث  على الدولة الليبية.

ويمكن القول بأن الحكومة الايطالية في أخر المطاف أنها مستعدة لإرسال أفراد عسكريين آخرين إلى ليبيا، كما قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في القاهرة بعد استبعاد احتمال أرسل قوات عسكرية إلى طرابلس، ولن يرسل أي جنود إن لم يكون في سياق امني وبمهمة واضحة.

فأن هناك أسلوبا مختلفا لدي المؤتمر الدولي في برلين عن باقي المؤتمرات المنصرمة يخص استقرار المنطقة بأكملها وخصوصا مع مصر التي لها أهمية قصوى في الملف الأمني الليبي باعتبار ليبيا دولة حدود وجاره تشارك ليبيا من المنطقة الغربية.

وفي اللحظات مع ذهاب رئيس وزراء طرابلس فايز السراج إلى اسطنبول بعد محادثات في موسكو حلول وقف إطلاق النار محادثات استمرت أكثر من ساعتان مع أردوغان، على عكس المشير خليفة حفتر الذي سوف يستجيب لوقف إطلاق النار في برلين.

في حين وعد أردوغان بتعليم المشير خليفة حفتر درسا في حال كسر الهدنة أو عدم قولها، وقال وزير الخارجية التركي فقلوت كافوس أوغلو، " إذا استمر المشير خليفة حفتر هذا بدون أقاف إطلاق النار، فان مؤتمر برلين لن يكون له أي معنى.

ومهما تكن نتائج المؤتمر القادم في برلين لا ينوي احد البقاء خارج اللعبة الدولية وتعريف المنشات الجديدة في ليبيا ولكن أيضا في البحر الأبيض المتوسط حيث تؤدي استكشافات حقول الغاز في قاع البحر إلى توترات بين الدول الساحلية المختلقة.

والحقيقة كل الحقيقية أن ليبيا دولة نفطية و غازية ودولة لها موارد طبيعية يتصارع عليها الجميع، وضعف حماية الشعب الليبي وموارده الطبيعة مسؤولية المجتمع الدولي في هياكل الأمم المتحدة التي أعطت الدولة الليبية استقلاها من المستعمرات الخارجية.

بقلم / رمزي حليم مفراكس
  

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
Libya : a stalemate, a deadlock, and a consensus stalemate It seems to me that our experiences from various political backgrounds, intellectual references, and professional streams have not qualified to be able to take initiatives at an inclusive forum to avoid further divisions in the Libyan society and to end the havoc of civil war that has burned green and made into ruins.  We are talking today about the advanced military forces from the east to the west of Libya , which was stationed on the outskirts of the Libyan capital of Tripoli . We say that if no, the military forces did not respond to what happened, and we all described the initiative of Mr. Ghassan Salama, the UN Special Envoy to Libya . But it seems that the ships were not heading as they were drawn towards the National Forum, the whole UN initiative in its content three stages working to cross the Libyan state and facilitate the stability to see that victory and then attributed fragmentation. Thin...