Skip to main content

فَشَلُ الْفَشَلِ وَنُجَّاحِ النّجَاحِ اللِّيبِيِّ!


لقد عرف لنا الكاتب الليبي أحمد الفيتوري "فشل نجاح الليبي"، والمثقل بثالوث "الفقر، والجهل، والمرض، وضمن إطار هذا الثالوث القاتل للمجتمع الليبي اتخذت طريق النجاح بدل من الفشل بناء العقل كأساس للتفكير والتخطيط ومتابعة نتائج فشل الماضي إلى مستقبل مزدهر.

في كل حقبة من حقب المجتمع الليبي نرى نتاج منظمة لقيم ومبادئ أخلاقية تشكل أساسي المدخل الإنساني الموجهة لسلوك الفرد والمجتمع في قائمة الإصلاح والنهوض مرة أخرى بمقتضيات العدل ولنماء والعمران.

لقد مرة على ليبيا حقب متعددة، من استعمال إيطالي مباشر للأراضي الليبية حتى كان لايطاليا الشاطي الرابع لسبب ثالوث الفقر والجهل والمرض الذي كان سائدا ليقودنا إلى حركة التحرر من هذا الطاغوت ورفع الظلم على المجتمع الليبي.

تحرر المجتمع الليبي، لم يكن من استعمال مباشر من دولة كانت الحليف الرئيسي لدولة ألمانية النازية التي أغرقت دول المحور، النمسا ورومانيا وكل من بلغاريا والمجر وبالإضافة إلى اليابان التي كانت وراء قصف ميناء بيرل هاربور الأمريكي في حرب عسكريا فاشلة بزعامة الفاشي بينينيو موسوليني والنازي أدولف هتلر النازي.

وقوع روما في وسط الحرب والتي تعتبر في نواة تلك الحرب لدول المحور لتسمى بهذا الاسم " دول المحور"ضد" دول التحالف" وفشلت فيها دول المحور ونجحت فيها دول التحالف بتحالفها العسكري بشكل كامل، تم في تلك الحقبة إلقاء القنبلة النووية لتهزم دور المحور وتنصر فيها دول التحالف مع نهاية الحرب العالمية الثانية.

ليبيا ليس من بعيد عن الحرب العالمية الثانية، بل كانت في وسط الحرب العالمية بين المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية التي كانت إيطاليا متجهة إلى مصر العربية إلا آن القوات العسكرية الإنجليزية أنزلت عليها الفشل العسكري الكامل من إمدادات عسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ردم الهوة بين فشل الماضي ونجاح الحاضر يعتمد على ضبط الأمور السياسية المعاصرة وهي سنة من سنن الكون في إعادة مستوى الإمكانات والقدرات والتفاضل بين المعايشة على اختلافاتنا الفكرية.

ولكن رغم ذلك لم يفشل الإباء والأجداد، كان لهم الغلبة من ثالوث "الفقر، والجهل والمرض وأداء جميع الحقوق للشعب الليبي في استقلال ليبيا من المستعمرة الايطالية بعد الحرب الكبرى حرب العالمية الثانية التي مزقت البلاد من شرقها إلى غربها بحروب مجهزة دول المحور.

نجاح الشعب الليبي كان في التخلص من التسلط والغبن وعدم أداء الحقوق والواجبات الدستورية في تبني دستور الدولة الليبية لعام 1951 والمعدل في 1963 ميلادي لتنهض ليبيا دولة دستورية ملكية تحت التاج الملكي الليبي السنوسي.
ومن أهم التغيرات التي اعتمدتها الدولة الليبية الدستورية في ذلك الوقت التخلص من ثالوث ليبيا المرض والفقر والجهل وتبني دولة المؤسسات الدستورية واعتماد السلطة الخبيرة والمتفاعلة مع المجتمع الليبي لضمان ترشيد الموارد النفطية الليبية.

ومن أهم القيادات الليبية المجاهدة لنكر البعض وليس الجمع في شيخ الشهداء عمر المختار الذي رفع فيها راية الجهاد ضد المستعمر الايطالي بالدم والتضحية من أجل أن تكون ليبيا دولة مستقلة لها سيادتها الوطنية الإسلامية.

وهذا النجاح في الجهاد الليبي يقودنا إلى التطور المستمر لهيكلة وتنظيم المؤسسات الليبية اليوم تحت الشرعية الدستورية الليبية التي طالما انتظرنها بعد انقلاب العسكر لعام 1969 بقيادة الملازم الليبي معمر القذافي صانع أول جماهيرية في العالم.

نجاح ليبيا يعتمد على نجاح الدولة الليبية الموحدة ووحدة الشعب الليبي دعم لضرورة الانتشار النوعي لكفاءات الليبية وبناء الدولة المدنية والابتعاد عن التقليدية الماضية التي انتهجتها ليبيا في عصر الجماهير.

كان لازما علينا اليوم أن نسترجع ذاكرت الماضي من فشل ونجاحات، والتاريخ الليبي مليء بخفاقات وفشل ونجاح ولنا العبر في ذلك لكي نعتبر ونحول المواجهة العسكرية إلى صلح واستقرار الدولة الليبية المعاصرة.

إعادة تأسيس الدولة الليبية دستوريا يعتمد علينا جميعا، يدا واحدة، وكما يقول المثل الليبي " اليد والواحدة لا تصفق" وان للملك الليبي محمد إدريس السنوسي شعار وحكمة مشهورة في كتب التاريخ الليبي " المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله. رحمة الله ملك ليبي! .

بقلم / رمزي حليم مفراكس




لقد عرف لنا الكاتب الليبي أحمد الفيتوري "فشل نجاح الليبي"، والمثقل بثالوث "الفقر، والجهل، والمرض، وضمن إطار هذا الثالوث القاتل للمجتمع الليبي اتخذت طريق النجاح بدل من الفشل بناء العقل كأساس للتفكير والتخطيط ومتابعة نتائج فشل الماضي إلى مستقبل مزدهر.

في كل حقبة من حقب المجتمع الليبي نرى نتاج منظمة لقيم ومبادئ أخلاقية تشكل أساسي المدخل الإنساني الموجهة لسلوك الفرد والمجتمع في قائمة الإصلاح والنهوض مرة أخرى بمقتضيات العدل ولنماء والعمران.

لقد مرة على ليبيا حقب متعددة، من استعمال إيطالي مباشر للأراضي الليبية حتى كان لايطاليا الشاطي الرابع لسبب ثالوث الفقر والجهل والمرض الذي كان سائدا ليقودنا إلى حركة التحرر من هذا الطاغوت ورفع الظلم على المجتمع الليبي.

تحرر المجتمع الليبي، لم يكن من استعمال مباشر من دولة كانت الحليف الرئيسي لدولة ألمانية النازية التي أغرقت دول المحور، النمسا ورومانيا وكل من بلغاريا والمجر وبالإضافة إلى اليابان التي كانت وراء قصف ميناء بيرل هاربور الأمريكي في حرب عسكريا فاشلة بزعامة الفاشي بينينيو موسوليني والنازي أدولف هتلر النازي.

وقوع روما في وسط الحرب والتي تعتبر في نواة تلك الحرب لدول المحور لتسمى بهذا الاسم " دول المحور"ضد" دول التحالف" وفشلت فيها دول المحور ونجحت فيها دول التحالف بتحالفها العسكري بشكل كامل، تم في تلك الحقبة إلقاء القنبلة النووية لتهزم دور المحور وتنصر فيها دول التحالف مع نهاية الحرب العالمية الثانية.

ليبيا ليس من بعيد عن الحرب العالمية الثانية، بل كانت في وسط الحرب العالمية بين المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية التي كانت إيطاليا متجهة إلى مصر العربية إلا آن القوات العسكرية الإنجليزية أنزلت عليها الفشل العسكري الكامل من إمدادات عسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ردم الهوة بين فشل الماضي ونجاح الحاضر يعتمد على ضبط الأمور السياسية المعاصرة وهي سنة من سنن الكون في إعادة مستوى الإمكانات والقدرات والتفاضل بين المعايشة على اختلافاتنا الفكرية.

ولكن رغم ذلك لم يفشل الإباء والأجداد، كان لهم الغلبة من ثالوث "الفقر، والجهل والمرض وأداء جميع الحقوق للشعب الليبي في استقلال ليبيا من المستعمرة الايطالية بعد الحرب الكبرى حرب العالمية الثانية التي مزقت البلاد من شرقها إلى غربها بحروب مجهزة دول المحور.

نجاح الشعب الليبي كان في التخلص من التسلط والغبن وعدم أداء الحقوق والواجبات الدستورية في تبني دستور الدولة الليبية لعام 1951 والمعدل في 1963 ميلادي لتنهض ليبيا دولة دستورية ملكية تحت التاج الملكي الليبي السنوسي.
ومن أهم التغيرات التي اعتمدتها الدولة الليبية الدستورية في ذلك الوقت التخلص من ثالوث ليبيا المرض والفقر والجهل وتبني دولة المؤسسات الدستورية واعتماد السلطة الخبيرة والمتفاعلة مع المجتمع الليبي لضمان ترشيد الموارد النفطية الليبية.

ومن أهم القيادات الليبية المجاهدة لنكر البعض وليس الجمع في شيخ الشهداء عمر المختار الذي رفع فيها راية الجهاد ضد المستعمر الايطالي بالدم والتضحية من أجل أن تكون ليبيا دولة مستقلة لها سيادتها الوطنية الإسلامية.

وهذا النجاح في الجهاد الليبي يقودنا إلى التطور المستمر لهيكلة وتنظيم المؤسسات الليبية اليوم تحت الشرعية الدستورية الليبية التي طالما انتظرنها بعد انقلاب العسكر لعام 1969 بقيادة الملازم الليبي معمر القذافي صانع أول جماهيرية في العالم.

نجاح ليبيا يعتمد على نجاح الدولة الليبية الموحدة ووحدة الشعب الليبي دعم لضرورة الانتشار النوعي لكفاءات الليبية وبناء الدولة المدنية والابتعاد عن التقليدية الماضية التي انتهجتها ليبيا في عصر الجماهير.

كان لازما علينا اليوم أن نسترجع ذاكرت الماضي من فشل ونجاحات، والتاريخ الليبي مليء بخفاقات وفشل ونجاح ولنا العبر في ذلك لكي نعتبر ونحول المواجهة العسكرية إلى صلح واستقرار الدولة الليبية المعاصرة.

إعادة تأسيس الدولة الليبية دستوريا يعتمد علينا جميعا، يدا واحدة، وكما يقول المثل الليبي " اليد والواحدة لا تصفق" وان للملك الليبي محمد إدريس السنوسي شعار وحكمة مشهورة في كتب التاريخ الليبي " المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله. رحمة الله ملك ليبي! .

بقلم / رمزي حليم مفراكس



Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  تَغْيِير الرِّيَاسَة قَبْل الدُّسْتُور يُعْتَبَر مَسار لِزِيَادَة بَعَثَه الدَّعْم فِي لِيبِيا   إن من قرأ أو شاهد أو حتى سمع عن الانتخابات الرئاسية  في التاريخ السياسي،  يدرك أن جميع الدول الديمقراطية  تصنع قياداتها بموجب الدستور المكتوب أو الغير مكتوب المعترف به في بلادهم، وليبيا ليس بمعزل عن العالم المتحضر الذي يسعى على تحقيق استقرار البلد دستوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق الذي رفع جميع القوانين المعمول بها في البلد، بداية بالانقلاب الدستوري في عام 1969 ميلادي . مظاهر وأشكال انتخابية رئاسية وبرلمانية تبرز علينا من حين الى آخر ومن عدة دول خارجية عموما و خصوصا من سفراء  دول أجنبية، دعمهم القوي لجهود السيدة المستشارة الخاصة وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. لقد يحث البعض عن أهمية الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور الليبي، في أحرز على استقرار ليبيا بعد حرب التحرير وثورة السابع عشر من فبراير لعام 2011، وهو الحدث الهام في تاريخ ليبيا المعاصر، ولم يعطوا ليبيا أي أهمية من نقلها الى مسار الدول الديمقراطية دستوريا ب...