Skip to main content

  
سَنُكَافِحُ مِنْ أَجَلِ اِسْتِقْرَارَ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ


فِي خِضَمِّ سُخُونَةِ الْحَمْلَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي تَجْرِي حَالِيَّا عَلَى سَاحَاتِ الْعَوَاصِمِ الْعَالَمِيَّةِ مَعَ مَزِيدٍ مِنَ التَّفَاعُلَاتِ وَالْمُدَاوَلَاتِ فِي مَا تَشَهُّدِهَا الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً، مُحَاوِرَ الصِّرَاعِ الْمُسَلَّحِ كَانَتْ وَلََتُزَالَ فِي هُجُومٍ وَتَصَدَّيْ وَاِبْتِعَادٌ عَنْ كَثِيرِ مَنْ فُرَصِ الْحُلُولِ السُّلَّمِيَّةِ الَّتِي نَظَرٍ إِلَيْهَا كَأَبْرَزِ الْمُؤَشِّرَاتِ لِلْعَوْدَةِ إِلَى اِسْتِقْرَارِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ.

هَذِهِ الْمُدَاوَلَاتِ وَالتَّفَاعُلَاتِ كَانَتْ فِي سِيَاسَاتٍ خَارِجِيَّةٍ تَعْمَلُ عَلَى الْخِيَارَاتِ اللوجستية مِنْ قُرْبِهَا لِلدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ، الدُّوَلَ الْإِقْلِيمِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا تَعْمَلُ عَلَى إِبْقَاءِ لِيبْيَا عَلَى هَذَا التَّشَرْذُمِ وَالْاِنْكِسَارِ فِي سَيَّلَهُ تَعْمَلُ لِإِظْهَارِ لِيبْيَا الدَّوْلَةِ الْعَاجِزَةِ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الْاِسْتِقْرَارِ السِّيَاسِيِّ وَالْأَمْنِيِّ.

لَا يُوجَدُ لُدِّيُّ لِيبْيَا نَفْطٍ فَقَطْ، بَلْ هُنَالِكَ ذَهَبِ أُخَرٍ أَحُسْنٌ وَأفْضَلُ، وَلَكِنَّ هُنَا نُقُولٍ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِذَهَبِ اِسْوَدَّ هَذِهِ الْمَرَّةُ وَلَكِنَّ مَا يُوجَدُ عَلَى سَطْحٍ وَبَاطِنِ الأراضي اللِّيبِيَّةَ خَيْرَاتٍ تَكْفِي الدَّوْلَةُ الْمُتَصَارِعَةُ فِي مَا بَيْنَهُمِ الَّتِي تَأَجُّجٍ إِلَى الْمَزِيدِ مِنَ التَّحَارُبِ الْأَهْلِيِّ.

لَكِنَّ هَذِهِ الْخَيْرَاتِ كَانَتْ وَلََتُزَالَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تَوَحُّدِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ فِي مُوَاجَهَةِ مَصِيرِهِمْ، وَرُبَّمَا الصِّرَاعِ عَلَى الثَّرْوَةِ اللِّيبِيِّ وَتَقْسِيمًا عَلَى الْأقَالِيمِ اللِّيبِيَّةِ الثَّلَاثَةَ بِعَدَالَةِ كَامِلَةِ كَانَ حَافِزُ كَبِيرُ لِتُعَبِّرُ لِيبِيًّا مِنْ مَرْحَلَةِ الْفَوْضَى الشَّامِلَةِ إِلَى الْاِسْتِقْرَارِ الْوَطَنِيِّ الْعَادِلِ.

  إِنَّهَا الثَّرْوَةُ اللِّيبِيَّةُ، بِالتَّأْكِيدِ تَعْمَلُ عَلَى تَشْكِيلِ الصِّرَاعِ الْقَائِمِ وَمَنْ عُنْصُرِ اِبْتِزَازِ خِلَالَ هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ الْحَسَّاسَةِ مِنْ لِلْاِسْتيلَاءِ عَلَيْهَا بِشَتَّى الطُّرُقِ وَالْمَظَاهِرِ الْغُيُرِ الْمُعْلَنَةَ لِوُجُودِ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ الْمُتَهَالِكَةِ الَّتِي تَضَمُّنٍ لَهُمِ الْاِسْتيلَاءُ.

ايعادة صِيَاغَةَ الْكِبْرِيَاءِ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ يَعْلَمُ عَلَى الْأَقَلِّ تَخْفِيفَ زِيَادَةِ الصِّرَاعِ السِّيَاسِيِّ وَالْعَسْكَرِيِّ بَيْنَ الْأَقْطَابِ الْمُتَصَارِعَةِ عَلَى الثَّوْرَةِ اللِّيبِيَّةِ، أَنَّهَا ثَرْوَةٌ لِسنوَاتِ قَادِمَةِ تَحَكُّمٍ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ الْوَاقِعِ فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا وَصَوِّنَّهَا لِلْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ.

حَديثُ تَجَلِّيَاتِ الْوَضْعِ اللِّيبِيِّ وَتَطَوُّرَاتِ الْأَحْدَاثِ الْأَخِيرَةِ عَلَى السَّاحَةِ السِّيَاسِيَّةِ وَشُؤُونًا مُخْتَلِفَةً أُخْرَى تَعْمَلُ عَلَى عَدَمِ اِسْتِقْرَارِ الدَّوْلَةِ فِي وَضْعِ لِيبْيَا دَوْلَةٍ مِنْ ضِمْنَ الدُّوَلَةِ الْغُيُرِ مُسْتَقِرَّةً فِي اِنْعِكَاسَاتِ مِنْطَقَةِ الْاِضْطِرَابَاتِ تَكُونُ إيطاليا وَفَرَنْسَا وَتَرْكيا وَدُوَلَ عَرَبِيَّةَ أُخْرَى فِي مُقَدَّمَةُ الْحَرْبِ بِالْوِكَالَة.ِ

وَضْعُ لِيبْيَا أَصْبَحَ صَعْبُ جِدَا مَعَ تَنَاحُرِ المليشيات الْعَسْكَرِيَّةَ فِي مَا بَيْنَهَا مُنْذُ اِنْدِلَاعِ الثَّوْرَةِ الشَّعْبَ اللِّيبِيَّةَ عَلَى النُّظَّامِ الْجَمَاهِيرِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ السَّابِقِ، لَا يُمْكِنُهُ الْوَضْعُ الْحَالِيُّ الْاِسْتِمْرَارَ عَلَى هَذَا الْمَشْهَدِ الْمُخِيفِ، فَالدَّوْلَةَ اللِّيبِيَّةَ عَلَى أَبْوَابِ التَّغَيُّرِ إِلَى الْأفْضَلِ مَا كَانَتْ عَلِيُّهُ فِي الماضي.

كَمَا أَنَّ النِّظَامَ السِّيَاسِيَّ الْحَالِيَّ مَعَ وُجُودِ حِمَايَةٍ مِنَ المليشيات الْمُسَلَّحَةَ وبقائه مِنَ الثُّوَّارِ الَّذِي شَارَكُوا فِي الثَّوْرَةِ الشَّعْبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ نَسِيَا فِي اللُّجُوءِ إِلَى الْعُنْفِ الْمُسَلَّحِ لَيْسَ لَهُ أَيُّ دَاعِي فِي مَصِيرِ بَلَدِهِمِ المثقوب سِيَاسِيًّا وَاِجْتِمَاعيا وَاِمْنِيَا وَاِقْتِصَادِيًّا.

الْعُنْفَ الْمُسَلَّحَ يَعْمَلُ عَلَى فَتَحَ أَبْوَابَ التَّدَخُّلِ الْأَجْنَبِيِّ نَظَرًا لِمَوْقِعِ لِيبْيَا الْجُغْرَافِيِّ الجيوستراتيجي مِنَ النَّاحِيَةِ كَمِّيَّةَ الثَّرْوَةِ اللِّيبِيَّةِ الْمُتَوَاجِدَةِ فِيهَا، وبالتالي تَفْقِدُ لِيبِيَّا التَّحَكُّمِ فِي مَصِيرِ بِلَادِهَا وَالْحَقِيقِيَّةِ أَنَّ الْعَالَمَ الْعَرَبِيَّ عَبِرُ الزَّمَنِ يُعَانِي مِنَ التَّغَيُّرَاتِ الَّتِي رَاءَتْهَا الْمِنْطَقَةُ.

الصِّرَاعُ الْمُسَلَّحُ فِي لِيبْيَا تَكْرَارٍ لِدُوَلِ الطَّامَّةِ فِي خَيْرَاتِهَا وَمَنْ تَحْقِيقِ أَهْدَافِهَا مِنْ خِلَالَ ضَرْبِ الْكِيَانِ السِّيَاسِيِّ وَتَمْزيقِ الْمُجْتَمَعِ اللِّيبِيِّ الَّذِي الْيَوْمِ يُعَانِي مِنْ وَيْلَاتِ التَّدَهْوُرِ الْاِقْتِصَادِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ بِاِعْتِبَارِهِمِ الْقُوَى الْمُهَيْمِنَةَ فِي الْمِنْطَقَةِ.
أَنَّ حَلَّ الصِّرَاعِ الْمُتَوَاجِدِ الْيَوْمَ عَلَى السَّاحَةِ اللِّيبِيَّةِ يَتَوَقَّفُ عَلَى أرادة الشَّعْبَ أَنَفْسُهُمْ لَازَمَتْهُمْ بِاِعْتِبَارِهِمْ ضَحَايَا الْحَرْبِ الْأَهْلِيَّةِ الْمَجْنُونَةِ الَّتِي تَجَاوَزَتْ نَتَائِجُهَا الْمُدَمِّرَةُ كُلَّ التَّوَقُّعَاتِ الْإِنْسَانِيَّةِ حَتَّى وَصَلَتْ بِالدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ مَرْحَلَةَ الْفَشَلِ السِّيَاسِيِّ.

وَأَتَمَنَّى مَنْ أَنَّ تَكَوُّنَ لِحُكُومَةِ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ كَافَّةَ الْقَنَاعَاتِ مِنَ التَّوَصُّلِ إِلَى حَلِّ مُشْتَرَكِ مَعَ الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ فِي إِطَارِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ الْمُوَحَّدَةِ كَمَا أَرْجُو أَْنْ يَكُونُ الْمُجْتَمَعُ الدَّوْلِيُّ مُسْتَجِيبً لِمُتَطَلِّبَاتِ الْمَرْحَلَةِ الْقَادِمَةِ فِي إِعَادَةِ هَيْكَلَةِ النِّظَامِ السِّيَاسِيِّ بِكُلِّ ايجابية وَجِدِّيَّةً وَاِكْتِمَالَ خَارِطَةِ الطَّرِيقِ الَّتِي رَسَمَتْ مَنِ اُجْلُ إِعَادَةَ اِسْتِقْرَارِ الدُّوَلِ اللِّيبِيَّةِ.

وَبِالْطَّبْعِ الْمَسْؤُولِيَّةِ تَقَعُ إِلَى الطَّرِفِينَ النِّزَاعِ بِاِعْتِبَارِهِمَا الشِّقَّيْنِ فِي عَمَلِيَّةُ اِسْتِكْمَالِ الْوَحْدَةِ الْوَطَنِيَّةِ الشَّامِلَةِ وَمَا يجعلنا مُطَالِبِينَ السَّيِّدَ غَسَّانَ سَلَاَمَةِ اِسْتِكْمَالِ خَارِطَةِ الطَّرِيقِ الَّتِي فِي طَرِيقِهَا إِلَى اِنْعِقَادِ اللِّقَاءِ الْوَطَنِيِّ الْجَامِعِ.

الْحَلُّ السِّيَاسِيُّ هُوَ أفْضَلُ مَنِ الْحَلِّ الْعَسْكَرِيِّ، وَالْأَزْمَاتِ السِّيَاسِيَّةِ وَالْاِقْتِصَادِيَّةِ وَالْاِجْتِمَاعِيَّةِ لَا تَحَلٍّ بِرَفْعِ السِّلَاَحِ وَالْمُغَلِّبَةِ وَالرُّجُوعِ إِلَى الْمُعَادَلَةِ الصِّفْرِيَّةِ مَرَّةً أُخْرَى، وَالْوَضْعَ فِي لِيبْيَا يُعَادُ إِلَى الْحَلِّ السُّلَّمِيِّ وَالتَّقَارُبِ وَالْكَفِّ عَنِ الْاِتِّهَامَاتِ وَالتَّصَدِّي بَيْنَ الطَّرِفِينَ.

سَوْفَ نُكَافِحُ مَنِ اُجْلُ اِسْتِقْرَارَ لِيبْيَا وَالسَّاحَةِ مَفْتُوحَةَ لصراعات النُّفُوذَ الْإِقْلِيمِيَّةَ بَيْنَ مُخْتَلِفُ الْقُوَى الدَّوْلِيَّةِ وَالْإِقْلِيمِيَّةِ، وَلََتَتَحَوَّلُ لِيبِيَّا إِلَى فَرِيسَةِ سِهْلَةٍ لِلْجَمَاعَاتِ الْمُسَلَّحَةِ تَسِيرُ لِغَرَضِ دَمَارِ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ وَمُقَدَّرَاتٍ وَأَمْلَاكِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ.

بِقَلَمِ / رَمْزَي حَلِيمُ مفراكس



Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  تَغْيِير الرِّيَاسَة قَبْل الدُّسْتُور يُعْتَبَر مَسار لِزِيَادَة بَعَثَه الدَّعْم فِي لِيبِيا   إن من قرأ أو شاهد أو حتى سمع عن الانتخابات الرئاسية  في التاريخ السياسي،  يدرك أن جميع الدول الديمقراطية  تصنع قياداتها بموجب الدستور المكتوب أو الغير مكتوب المعترف به في بلادهم، وليبيا ليس بمعزل عن العالم المتحضر الذي يسعى على تحقيق استقرار البلد دستوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق الذي رفع جميع القوانين المعمول بها في البلد، بداية بالانقلاب الدستوري في عام 1969 ميلادي . مظاهر وأشكال انتخابية رئاسية وبرلمانية تبرز علينا من حين الى آخر ومن عدة دول خارجية عموما و خصوصا من سفراء  دول أجنبية، دعمهم القوي لجهود السيدة المستشارة الخاصة وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. لقد يحث البعض عن أهمية الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور الليبي، في أحرز على استقرار ليبيا بعد حرب التحرير وثورة السابع عشر من فبراير لعام 2011، وهو الحدث الهام في تاريخ ليبيا المعاصر، ولم يعطوا ليبيا أي أهمية من نقلها الى مسار الدول الديمقراطية دستوريا ب...