Skip to main content
ليبيا: المجتمع الدولي يمهد الى فشل حكومة الوفاق الوطني
  
لقد شهدت المليشيات المتمردة على حكومة فايز السراج، بما في ذالك اللواء السابع من ترهونة محاولة منها للوصول الى طرابلس العاصمة الليبية وكسر الهدنة الهشة التي تلت مؤتمر باريس في مايو الماضي عن خطة تتلخص في حل الأزمة الليبية.

هذا وان العمليات المسلحة في العاصمة الليبية تعتبر تصعيدا جديدا من أعمال العنف بين الفصائل المتناحرة على السلطة والثورة في البلاد، ولا يكمن وقف هذا التصعيد بأبعاد المقاتلين الإسلاميين عن المشهد السياسي في ليبيا ومن ضمان وجدهم في الساحة السياسية وطرف مهم في المعادلة السياسية الليبية.

لكن هناك مجموعات تشمل بعض الأشخاص الذين قاتلوا خارج ليبيا ثم عادوا الى للقتال في الداخل، أشخاص تقيم علاقات وصلات مهمة مع التنظيمات العالمية، منها تنظيم "الدولة الإسلامية"  وهم يستغلون ضعف أداء الدولة الليبية التي تنقسم على نفسها الى تشطرين في الغرب والشرق.

عند غياب الدبلوماسية الليبية الفعالة نحو توحيد شرطيين البلاد وتوحيد المؤسسات المالية والسياسية الليبية، يمكن القول أن المجتمع الدولي اخفض في تمكين الحول السياسية في ليبيا، ومما يعمل على المجتمع الدولي تمهيد فشل حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.

الدولة الليبية تحتكر السلطة عبر حكوماتها الشرعية التي تستمد شرعيتها من الدستور الشرعي الليبي وليس فقط بالاتفاقات الجانبية من هنا وهناك، وحتى ترجع ليبيا الى سابق شرعيتها الدستورية يجب على الساسة الليبية من توحيد صفوف العمل النضالي الليبي من اجل ليبيا.
الحكومة المعترف بها دوليا لا تكون شرعية إلا إذا اعترف بها شرعيا من المجلس النواب الكائن في مدينة طبرق والسبب من عدم اعترافها بذالك خوفها من الجماعات الإسلامية المسلحة في المنطقة وهي تحاول إدارة البلاد من هنالك في العاصمة الليبية.

هنالك توقعات عالية للعمل من شأنها أن تكون قادرة على بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا ومن إعلان لقاء مع كل المليشيات المسلحة الليبية التي يقودها إبطال الاشتباكات من أحل حوار عاجل حول الوضع الأمني في ليبيا.

فشل المجمع الدولي في محاولة ضم نفوذ  المليشيات الليبية في مناطق عمل الجيش المسلح الليبي، وعن هذا العمل الخطير الذي يعمل على عدم نزع السلاح منهم يعمل على تمكين وجودهم المسلح في المناطق الليبية ذات الصلة الأمنية بالوطن الليبي بصفة عامة.

سيناريو واحد ليس له سيناريوهات أخرى من تمكين الجماعات المسلحة الليبية في الجيش الوطني الليبية الرسمي والموحد بين شاطرين البلاد والتي تعمل على طليعة الدولة الليبية الموحدة بين أقاليمها الثلاثة في الشرق والغرب والجنوب الليبي.

ليس هذا من الأمر المستعصي على الساحة الليبية، والتي يجب أن نرى ليبيا دولة دستورية موحدة ذات سيادة وطنية وحكومة شرعية مستمدة وجودها من الدستور الليبي الدائم، ولكن المصالح الحيوية التي يمتلكها البلاد تدفع بالمطامع الخارجية الى عدم استقرار الأوضاع السياسية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
رجل أعمال – كاتب ومحلل سياسي واقتصادي ليبي
مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية


Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس