Skip to main content
استراتيجة متعددة المستويات وشفافية العبور من ليبيا ضرورية


نستمع يوميا لموضوعات مئات المهاجرين يصلون من القارة الأفريقية عبر ليبيا الى ميناء ريجو كالابريا جنوب ايطالية بعد  ما تم إنقاذهم من على متن سفينة تابعة للبحرية الايطالية، ومن المفروض أن نصدق القرارات التي تتخذها ايطاليا للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة عليها وعلى أوربا بصفة خاصة.

الأجهزة الأمنية الايطالية حرة في قراراتها برأيي الخاص، و بأن أفضل  شي للقضاء علي هذه الظاهرة المتفشية حديث شفافية العبور الضرورية التي تشكل جسر النزاهة في العلاقات السياسية بين ليبيا وايطاليا لمحاولة إيجاد حل وسط لإدارة المهاجرين الوافدين الى أوربا من افريقيا عبر الدولة الليبية..

ليبيا لن تسمح على أراضيها بفتح المزيد من المراكز استقبال المهاجرين الجدد في البلاد وهو احد الحلول الذي ناقشة الاتحاد الأوربي في محاولة لإيجاد حل وسط لإدارة المهاجرين الوافدين الى ايطاليا ثم الى أوروبا ثم الى الأمريكتين.
   
 عند قمة مصغرة أوربية عقدة في بروكسل بتقديم رئيس وزراء الحكومة الايطالية جوزيبي كونتي بشأن مقترح المهجرين في عشر نقاط تسمى " استراتيجة متعددة المستويات الأوربية للهجرة التي تعتمد على نموذج جديد لحل المشاكل المتعلقة بدول العبور من مثل ليبيا.

ولكن المشكلة من الذي يقوم بتنفيذها، أهي السلطات الأوربية وحكومات يسار الوسط الايطالية والتي تدعوا الى تشاطر اكبر لأعباء إدارة واستقبال المهاجرين القادمين من ليبيا الى ايطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط !

ولقد أنقذ خفر السواحل الايطالي على مدى السنوات الماضية الكثير من المهاجرين وتتوقع الوزارة الداخلية الايطالية أن يرتفع نسبة المهاجرين في السنيين القادم أن لم تتوصل أوربا الى حلول نموذجية تعمل الى التصدي الى هذه الظاهرة المخيفة للقارة الأوربية.

ولقد ذكرنا في المقالة السابقة إن الهجرة من افريقيا عبر الدولة الليبية هي المسؤولية الموجهة الى الحكومات بشكل عام والطبقات الحاكمة في القارة الأفريقية، والتعاون المشترك بين افريقيا وأوربا يشكل ذالك الجسر النزاهة بينهم، وهو ذالك العامل الذي يعمل على وقف هروب المواطنين الأفارقة الى القارة الأوربية.

تخصيص المزيد من الدعم المالي للزيادة من الاتفاقيات الثنائية وزيادة إعادة المهاجرين الذين حرموا من الحماية الدولية في البلدان الأوربية، وليبيا والنيجر هم بالفعل من البلدان التي يوالونها الأوربيون المزيد من الاهتمامات بنسبة للهجرة غير شرعية.

والنقطة الأهم بالنسبة السلطات الأوربية في مسألة الإستراتجية المتعددة إنشاء حماية دولية في البلدان العبور لتنظيم طلبات اللجوء وتقديم المساعدة القانونية للمهاجرين، وكذالك للإعادة الطوعية الى  الوطن الأصل. 

الخطة وكما يرى الكثير منا بأنها خطة طموحة جدا ولكن قد تواجه عقبات قانونية وبيروقراطية مختلفة ولا يوجد بها إجماع حتى الآن بين الدول الذين حضروا قمة  بروكسل المصغرة، وارويا لها المؤسسات العامة وتعمل بقانون ولديها هيئات عمل تراقب من مثلها مثل المظلمات العالمية بخصوص حقوق الأفراد في حرية التنقل والترحال.

علاوة على ذالك فإن الهجرة الى أوربا لست جديدة بشكل خاص ولكن فرنسا كانت منذ بداية عام 2018 تدرس مئات طلبات اللجوء الى أرضيها مباشرة من النيجر، وأما بالنسبة الى الإعادة الطوعية الى الوطن الأصل كانت منذ فبراير من عام 2017، يقوم الاتحاد الأوربي بالتنسيق مع فريق عمل يتعامل مع الأشخاص المحتجزين في مراكز المهاجرين الليبية.

أما بالنسبة الى نقطة  " تعزيز الحدود الخارجية " للاتحاد الأوربي على سبيل المثال، الاستمرار في دعم خفر السواحل الليبي، وهي هيئة أو غرفة مشتركة  شكلت أساسا من قبل الميليشيات المسلحة التي تقود المهاجرين الى المراكز الليبية، وتعود فكرة التعاون مع هذه الهيئة الى وزير الداخلية السابق ماركو مينيتي.

والغرض من هذه النقطة الجوهرية العمل على تخفيض عدد المغادرين من السواحل الليبية في ما يتعلق بشكل عام حماية الحدود الأوربية من المهاجرين، ولهذا اقترحت المفوضية الأوربية منذ ذالك الفترة زيادة الموارد المتاحة للوكالة الأوربية للحدود وخفر خطط الموازنة الجديدة للاتحاد الأوروبي.

اشرف وزير الداخلية الأسبق ماركو مينيتي بشكل شخصي على إدارة السياسية الايطالية في ليبيا وبالتركيز على ملف الهجرة والعلاقات مع التجمعات المحلية والبلديات الليبية، التي كانت بين رئيس المجلس الوفاق الوطني فائز السراج ووزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي.

أمل يحيل الى العطاءات في إصلاح نظام دبلن، المعاهد ة الأوربية التي تنظم إجراءات اللجوء في عملية الكفاءة والنزاهة وتتطلب أن يكون لكل طلب حماية دولية تدار من قبل الدولة الأوروبية حيث تقاسم عبء الاستقبال بين مختلف الدول الأوربية.

ومع ذالك كله لا يشير المستند بالضبط الى الإستراتيجية التي سيتم استخدامها لتعديل نظام دبلن وهو من أهم الأهداف الموضحة في المستند ورفض الحل الوسط من نقل طالبي اللجوء على أرضيها، من المهاجرين من دول افريقية عديدة، منها نيجيريا والسودان والصومال والسنغال وسيراليون وغامبيا.

ظهور ملف الهجرة غير الشرعية على السطح مرة أخرى، بالأخص على السواحل الايطالية حيث أن السلطات الايطالية تعمل على وضع الضغوط على ليبيا من فتح مراكز الاستقبال الجديدة والتي ترفض ليبيا بالسماح للمزيد منها خوفا من أن تتحول ليبيا الى "ارض المهاجرين الأفارقة" وتستوعبهم على أرضيها ومواردها الطبيعية الشاسعة. 

لا تقتصر الهجرة غير شرعية الى أوروبا ودخولهم من جنوب ايطاليا بل أصبحت ليبيا مهددة من استقرار الكثير من المهاجرين غير شرعيين على أراضي ليبيا، لأسباب اقتصادية كالبطالة وعدم المقدرة على توفر العيش الكريم في البلدان الأصل.

إعادة الدراسة في مشروع الهجرة غير شرعية بالتعاون الكامل بين ليبيا والدول الأوربية يعمل على استقرار ليبيا ويعمل على السيطرة الكاملة والمتزايدة من الملايين المؤلفة من المهاجرين من الدول المجاورة لليبيا ومحاولة هروبهم المزيد منهم الى السواحل الايطالية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
رجل أعمال – كاتب ومحلل سياسي واقتصادي ليبي

مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية 

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...