Skip to main content

الانتخابات الليبية المقبلة: تتعاظم بمعيار السياقات والاختبارات لأجل ليبيا


ننطوي الانتخابات الليبية التي أعدت لها بمساهمة المفوضية العليا للانتخابات في نهاية 2018 على عدد من المميزات من ضمنها الدعم المباشر التي حصلت عليها ليبيا من المبعوث الأممي غسان سلامة الى ليبيا، المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة.
 كما أننا نحن  الكتاب والمثقفين في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا المعاصر نطرح مفهوم معيار السياقات والاختبارات على الشعب الليبي لتناول الانتخابات القادمة لما يجري من تعقيدات جاثمة على صدر الأمة الليبية.
مثقفين وكتاب ليبينون من خيرة أبناء وبنات ليبيا يعملوا وبكل جيدة على التعامل مع الانتخابات المقبلة في ضل تحديات الدستورية الليبية التي تجعل الفترة القادمة مختلفة إلى حدٍّ بعيد عن غيرها في تاريخ ليبيا بوجوب الخصوصية الليبية والشرعية الدستورية الليبية المعاصرة.
الاستحقاقات التي سبق أن عرفتها ليبيا قبل المملكة الليبية الدستورية. وسعى من اجلها أحرار ومناضلين ليبيا للمطالبة بوحدة واستقلال ليبيا وفي عدم فرض الوصاية على ليبيا التي اتفقت عليها بريطانيا وايطاليا وفرنسا في العاشر من مارس 1949 على مشروع " بيفن سيفورزا "  BEVIN–SFORZA PLAN الخاصة  بليبيا.
خيارات ليبيا اليوم لست كما أعلن عنها وزير الخارجية البريطاني، ارنست بيفين، ووزير الخارجية الايطالي، الكونت كارلو سفورزا خطة مشتركة في 10 مايو 1949 من اجل الأمم المتحدة لمنح وصاية بريطانيا في برقة وايطاليا في طرابلس وفرنسا في فزان لمدة عشر سنوات ومن بعدها تصبح ليبيا دولة مستقلة.
لكن وبعد الحرب العالمية الثانية، وبعد ما اضطرت ايطاليا الى التخلي عن مستعمراتها الإفريقية بموجب شروط معاهدة السلام التي أبرمتها في فبراير عام 1949  مع الحلفاء، كانت ليبيا تحت مسئولية مؤقتة للأمم المتحدة، على الرغم من إن بريطانيا وفرنسا استمرت في إدارتها جزئيا لحماية مصالحهم وجزئيا لتجنب التدخل السوفياتي، لكن الخطة رفضت من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لأنها واجهة العداء الشديد في ليبيا.
تسليط الضوء على بعض جوانب هذه الخصوصية من استقلال ليبيا تعطي لنا وتنير لنا طريق التحول الراهن والمرتقبة لدولة ليبيا العصرية الجديدة، حيث تأتي هذه الاستحقاقات الى مفهوم معيار المعيار التي تطرح فيها البديل البدهي لحل الإشكالية ومن خطة الأمم المتحدة برعاية غسان سلامة للانتخابات القامة كمرحلة مؤقتة تخوضها الأمم المتحدة على ليبيا.
ولان تاريخ ليبيا يعيد نفسه مرة أخرى، والذي كان ينص في أكتوبر 1950 تكوين جمعية  تأسيسية من ستين عضوا يمثل كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة ومن عشرون عضوا في 25 نوفمبر من السنة نفسها، لتجتمع فيها الجمعية التأسيسية لتقرير شكل الدولة الليبية.
الأحداث المتتالية من التعقيدات تحوم حول سياق المشهد السياسي المتأزم والأخذ نحو التحول والتجدد على أكثر من صعيد؛ ومن مشهد تشترك فيه الأقطاب السياسية والقوى الوطنية والمثقفين وكتاب ليبيا في أن تتوحد وتدفع بالشخصيات الوطنية ذات الكفاءات التعليمية العالية واستبعاد أي شخصية ليبية مشوكة في حبها وغيرتها الوطنية الليبية.
نحاور على مشاهد أخرى تكوينه عوامل بعضها دستوري في دستور ليبيا لعام 1951 والمعدل في 1963 أو في المشروع الدستوري من (تحديد ازدواجية الجنسية للترشح، وتحديد عدد المأموريات، وشخصيات صالحة وطنية، وشكل الدولة الليبية التعددية، الى أخ ...)، وبعضها يرتبط بعوامل التطور الطبيعي للممارسة السياسة في بيئة اجتماعية ليبية تعرف بتغيرات متسارعة وواسعة النطاق.
ومن الواضح إن للميزات المشهد الانتخابي المرتقب في ليبيا عمل استقرار وامن الدولة الليبية والتخلص من المليشيات الليبية وإقرار وحدة الجيش الوطني الليبي الحامي لمقدرات الدولة الليبية وشعبها الليبي.
 تبني الدستور الليبي الجديد في عملية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتدرج في سياقات مؤسسية وسياسية مختلفة تعكس ما كان عليه الوضع السابق من تأزم في توحيد المؤسسات الموازية السياسية والاقتصادية الليبية.
التغيرات العميقة التي يجب عليها إدخالها على المنظمة السياسية والمؤسسية والعسكرية الليبية خلال الفترة القادمة، وهي تغيرات من شأنها أن تحدث اثأرا معتبرة، لاسيما في وضع المؤسسات الموازية التي تعمل على تباطؤ عبور ليبيا من المرحلة الانتقالية الى مرحلة استقرار دولة ليبيا والتي تمر بتحولات اجتماعية عميقة، بمرحلة استثنائية في تجربة السياسة والتحول الديمقراطي الوطني.
والسياق المؤسسي يأتي لكل نشاط بشري قابل لان يعبر عن مجموعة نتاجاته بشكل تعبيري لفلسفته الخاصة به، كما كان الاعتراض مملي بطرابلس على النظام الاتحادي فقد تم الاتحاد الفدرالي بين الأقاليم الليبية الثلاثة في تلك الحقبة التاريخية من دول الاستقلال واليوم تشهد ليبيا وحدة وطنية واحدة موحدة تحت الدستورية الليبية الشرعية.
والمصادقة على الدستور الجديد يختزل المؤسسة التشريعية ليس في غرفة واحدة مكونة من نواب، تمتلك صلاحيات غير مسبوقة في تاريخ المؤسسات السياسية الليبية التي تميزت منذ بداية المسلسل الديمقراطي، مع مطلع ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، دون تواجد نظام الغرفتين.
ولكن، ما معنى أن تكون الفلسفة فلسفة تختص بها قرار قانون تتضمن إنشاء مجالس جهوية منتخبة تتحد ملامحها الكاملة، وعن مجال يشير على منح المعارضة البرلمانية أدوارا لم تكن تمتلكها من قبل، من أهمها تمكين أحزاب سياسية رئيسية من حيث التمثيل في البرلمان أو مجلس النواب الليبي.
وحسب المعلن، في إطار تعزيز اللامركزية وتشجيع التنمية الملحية، دعونا بادء ذي بدء إعادة هيكلة اللجنة المستقلة للانتخابات وزيادة عدد أعضائها، وما تلا ذلك من شروعها في إعداد لائحة انتخابية جديدة تماما، مستعينة بالمكتب للإحصاء، بعد تلقي القضاء لحد الآن مدى قانونية مشروع دستور ليبيا أو حتى دستور ليبيا لعام 1951.
ليبيا يجب عليها أن تشهد مشاركة سياسية واسعة، بعد إعلان الأحزاب السياسية الوطنية الليبية المشاركة، هذا بالضبط ما تعنيه فلسفة الأحزاب السياسية في المشاركة السياسية وهذا هو نمط النظام السياسي المتعلق بما إذا كان النظام السياسي في ليبيا مهيأ الى التقبل والطرح الفكري والمتعدد الحزبية.
تنافس الأحزاب السياسية في ليبيا هو تنافس طبيعي التي تخوضها في هذه المعركة الانتخابات وعيونها على الاستحقاقات الرئيسية المقبلة التي تتطلب من القوى السياسية الليبية الطامحة العمل منذ ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة وكسب تؤهلها للمشاركة في تلك الانتخابات.
وفي سياق الأقاليم الليبية يمر كل إقليم بتطورات قد تكون لها المشهد الانتخابي في تحديد سياساتها الاقتصادية الداخلية لكل حسب الظروف التي تعنيه والتي تندرج تحت السلطة المركزية للدولة الليبية في الأحكام العامة للدولة الليبية.
ليبيا عرفت الكثير من التقلبات بعد استقلالها ومن بينها ضغطات بلدان الجوار التي تعتبر ليبيا دولة غير مستقرة سياسيا واقتصاديا وهي بلدان معنية بدورها الفعال على استقرار وامن ليبيا بالدرجة الأولى.
المشهد المقبل فد تسعى فيها القوى الوطنية بالاتصالات والبحث والتشاور عبر الاتصالات المكثفة للوضع الأقاليم الليبية الثلاثة وانعكاسات المحورية على المزاج العام للشعب الليبي الذي يرغب في استقرار وامن الدولة الليبية والخروج بالتالي على مواقف مشرفة من القوى السياسية الليبية وتحقيق مكاسب وطنهم ليبيا.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية


Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...