Skip to main content

 الدينار يستقر أمام الدولار .. والأسعار لم تنخفض في دولة المزرعة الليبية !


الدولة النفطية يستقر فيها سعر الصرف الدينار أمام الدولار في الأسواق الموازية السوداء الليبية، ولم تنخفض أسعار السلع في الأسواق المحلية حيث إن دولة ليبيا أصبحت تشبه بدولة المزرعة الليبية التي تحوي حاجاتها لسور خارجية يحميها من دواب اللصوص المتنافسة في قوت الشعب الليبي.

غير أن المخاطر الاقتصادية في ليبيا ليس كلها خارجية، خارج أسوار المزرعة الليبية التي تدعم حاجات المجتمع الليبي الأساسية في الغذاء والملبس والمشرب واقتناء الكماليات وملتزمات مزرعة الدولة الليبية من الغش والاحتيال.

ما هو داخلي سببته آفات داخل المزرعة الليبية التي تنتج و سيطرت على مقدرات الشعب الليبي في أكله وملبسة وتفكير ونمط حياة وسلوك تدابيره لتحمي دور فئات الظلمة والمجرمين وتنشط في غياب القوانين الدستورية.

أصبح الشعب الليبي همه الشاغل في أسعار المواد الغذائية المرتفعة في الأسواق كالطقس السنوي مع حلول شهر الفضيل رمضان المبارك من كل عام لتتفاقم فيه الأزمة من ارتفاع في الأسعار وتظل في الاستمرار الى حين يشطب فيه الظلم ويعيد الى ليبيا سلطة الكتاب والميزان.

أسعار البطاطس والطماطم والبقوليات في ارتفاع بنسب قليلة والحوم الخرفان والأبقار والدواجن بأسعارها الخيالية، تصل الأسعار في الارتفاع الى حلقوم الإنسان الليبي البسط الذي لم تستطيع دولة المزرعة الليبية أن تحميه من المخاطر وليس كلها خارجية.

دولة ليبيا تشبه المزرعة، حاجتها كلها خارجية وأسعار النفط والغاز حاميها من المخاطر التي تعصف بها وليس كلها خارجية فالكثير منها داخلية بأيد اللصوص والمجرمين تنشط وتزداد بطغيانهم يعمهون وفي حيرتهم مترددون  في الكسب المشروع صم بكم فهم لا يسمعون ولا يبصرن.

زمن تظهر فيه دولة المزرعة الليبية وينموا فيها الفساد فلا يتزامن مع نمو الدولة الليبية واستقراها وبين بقاء جيشها مرابطا في مدينة درنة الليبية، مرابط في الثغور أو رابضة في الثكنات قانعة بدورها التقليدي المتمثل في إخراج الإرهاب من ديارها تلك هي الحقيقة التي تلهم الفكر العقائدي المتطرف.

تبدأ الانقلابات بالتصفيات والإبادات الجسدية والحروب الأهلية، كانت ولتزال سببها توظيف الجيش الوطني الليبي في السياسة بطريقة تخدم من هو في أعلى سلم الهرمي للقيادة الشعبية وغير خاضعة الى الدستورية الشريعة وغير مناسبة لطموحات غيرها لوضعيها المتميز في دولة المزرعة الليبية.

سياسات هزلية وحكومات غير شرعية وجيش يخوض حروبه على الإرهاب في دولة المزرعة الليبية بغير محكمة وغير مناسبة على الأوضاع المتهالكة في ليبيا ما يجعلها تتوجه أسنتها الى نحو الدخول الى موقع عملية  جراحات عميقة في نسيج الدولة الليبية.

دولة المزرعة الليبية تلازمت مع سيادة قانون الغاب لضعف شرعية الدولة الليبية في جهاز العدالة الى مستوى لا تبقى معه البراهين والأدلة لها قدرة من إحقاق الحق وإزهاق الباطل وتفضيل اللصوص والمجرمين،ليكون لأصاحب الحيلة والسلطة والعضلة الحق والتمكين دون أولي الأمر من خيرت البلاد.

وجبات رمضانية ليبية عند الكثير ذات التكلفة القلية خالية من اللحوم والدواجن لتصبح من الكماليات وليس من أساسيات الغذاء الصحي الذي يتناوله الفرد في دولة المزرعة الليبية التي تتدهور فيها العدالة الاجتماعية كما فقدت ليبيا معها القوانين و بعدها الديني من اجل التسامح وأصيلها العقلاني في المحبة والمؤازرة.
دولة المزرعة الليبية يتدهور فيها كل شي حتى فقد الثقة في أعضاء الجهاز التشريعي " البرلمان الليبي " المعد للقوانين نفسها في الحفاظ على كيان الإنسان الليبي، وبعد ترشحهم ووصولهم الى المكانة المرموقة عبر الانتخابات الشعبية.
حكومات الشرق وحكومات الغرب ضللت قناعات الناخبين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة هذا العام في حد تربطهم بضمائر المصلحة وربط المصلحة بوعد انتخابية مزيفة من أشخاص لا ثقة في إدارة الدولة الليبية وإنها مشروع المزرعة الليبية التي نتج الفاسدين والمجريين واللصوص .
وبعد التجريب والتمحيص في دول المزرعة الليبية  يتلاشى الأمل عند معانات الليبيين بعد ارتفاع الأسعار واستقرار الدينار أمام الدولار وانفطار الكهرباء وعدم وجود السيولة النقدية في المصارف الليبية.
 فقدان الأمن وزيادة تحكم المليشيات الليبية عند مفاصل الدولة الليبية وانعدام تطبيق القوانين الليبية  في من أجرموا في حق الشعب هنا وهناك وغيرها من المشاكل تصبح المواطنة الليبية عرضة خطر وحدة الأمة الليبية.
بقلم رمزي حليم مفراكس
  






 


Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...