Skip to main content

ليبيا تعجز بعد إسقاط النظام الجماهيرية الليبية


لم يكن كافيا، بعد إسقاط النظام السابق أن تحتل المليشيات ومجموعات القوى الثائرة المعسكرات والثكنات العسكرية الليبية مقراتها، وبعد التجول في الشوارع البلاد كل يوم بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، كان لها أن تعلن بيانا بتمسكها وحمايتها ومساندتها للشعب الليبي.

اليوم يجب أنها تواجد الأسلحة الثقيلة ورتل الدبابات القادمة الى المدن الليبية، ومن إعلان انضمامهم الى القوات المسلحة الليبية، لان لا نجاح الى الدولة الليبية بدون تغلغلهم في أجهزة الدولة من القوات المسلحة الليبية والشرطة والأجهزة الأمنية.

الحرص على النظام الديمقراطية وحقوق الإنسان ومدنية الدولة الليبية، هدف من أهداف التحرك الى إقامة الدولة الليبية، إذ نحن ندين في فترة الفوضى التي تمر بها ليبيا من فساد السياسيين وتعدد أعمالهم المشينة التي أوصلت ليبيا الى  هذا العجز في التعامل مع المعطيات المتواجدة بعد إسقاط النظام الليبي السابق.

عدم اتضاح ملامح البديل السياسي في ليبيا، كان احد أسباب عجز الدولة الليبية بعد سقوط النظام السابق، واليوم نقول إننا لا نلوم من وضع مسودة مشروع الدستور الليبي، ولكن نلوم عدم اتضاح ملامح وجهة البديل السياسي في الديباجة الدستورية.

وببساطة قد نفند الرأي أحيانا ونقول البديل واضح جدا، لكون الدين الإسلامي مصدرا لمسودة مشروع الدستور الليبي  وأما المراجع كانت مستنبطة من دستور ليبيا لعام  1951 والمعدل عام 1963 والإعلانات والاتفاقات المعاهدات الدولية والخصوصية الليبية والمواثيق التاريخية الليبية والتجارب الدستورية المقارنة والمشاركة العامة والمقترحات من الأعضاء.

البديل يجب أن يكون واضح لان البديل لا يكون بديلا للاستبداد و الديكتاتورية ، ولكن ضعف الدولة الليبية وتمزق وتشرذم مؤسساتها الوطنية وانقسام ليبيا الى مجموعتان مجموعة ثورية مسلحة و مجموعة سياسية متسلقة طامعة  لسلطة من اجل البقاء في مناصبها السيادية، ليعطي لنا الإيحاء بأن ليبيا متجها الى الاتجاه المحزن.

العمل من المعارضة الليبية قد يكون هدفا لتغير النظام الكائن في ليبيا، عمل بالشرفاء أبناء الوطن ولا يمكن ببساطة تنصفهم بالضعف ونسكت و نعتقد إننا قلنا ما لم تقلها لنا الأسرة الدولية من تبني خطة عمل من اجل ليبيا لتخرجنا من الأزمات السياسية.

تشتت مصالح الدولة الليبية وعدم وحدتها حول برامج محدد لطبيعة العمل السياسي،  والاختلاف وعدم الاتفاق يزد من الواقع السياسي الليبي تأزما دائما أو في حالة دينامكية وليس ثانيته، الانقسامات هي علمية فرز وصقل التجارب و لتتجلى فيها المواقف القوية التي تعمل من اجل ليبيا نحو السياسة الوطنية.

وجود قوة عسكرية  تتحكم وتسيطر على المجتمع المدني في حقوق المواطنة الليبية، سوف تسير نحو الديكتاتورية وهو أمر سيئ ، ونذير بحدوث ما هو أسوأ ما كانت عليه ليبيا عند النظام السابق.

بقلم رمزي حليم مفراكس 

Comments

Popular posts from this blog

السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
Libyan reconciliation ... “Libyan cake” adorned with bright agreements It seems that the Libyan reconciliation agreement, sponsored by France , a country lost its strategic interest with the former Libyan regime. Today, France redraws the map of its importance to its strategic position with the state of Libya in the presence of Leaders of the two main factions, a polar of the Libyan political equation. The two, Marshal Khalifa Hafta a military strongman in the country’s east of Libya , a man whom he won the war on the Islamic terrorist forces and Fayez al-Sarraj, the head of Libya ’s UN-backed government in western Libya . The ten main pillars were the Libyan reconciliation that determines the Libyan political crisis, which France is working to settle the disputes between Marshal and Fayez al-Sarraj from the political and military aspects of Libya . France believes that getting out of their own personal political and military crises may put an end to the bloody ch...