Skip to main content

ليبيا: تحولات سياسية حاسمة في عودة الملكية الدستورية  الليبية


تشهد الساحة السياسية الليبية أزمات تنقض المضاجع وتحير بها الأذهان وتنفطر لها القلوب وتربك البلاد عاما بعد عام عندما كانت الدولة الليبية في يوم من الأيام أمنه على عروشها، لتتقدم شخصيات ليبية بطلب  تناول الملف الليبي المتأزم والخانق من زاوية عودة الملكية الدستورية الى ليبيا.

ليس هذا بسبب عدم إمكانية وجود تراضي بين الأطراف السياسية الليبية المتنازعة اليوم على المشهد السياسي الليبي بل على ركام البيئة السياسية الهشة وصمت نداءات التغير تصدر من حناجر كل ليبي يريد التغير بعد التحرير.

لكن وجد أصول وجذور الشرعية الدستورية الملكية الليبية  كان متجسدا في  أعماق قلوب وأذهان الكثيرين من أبناء الوطن داخل وخارج المجتمع الليبي في خطوة في عاجلة من أمرهم لإنقاذ ما تبقى من الوطن الليبي..

ولماذا الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي ! الشخصية الوطنية الليبية الوحيدة التي يحق لها آن تطالب وتنصب ملكا على ليبيا بعد وفاة والده الأمير الحسن الرضا ولي عهد المملكة الليبية من بعد رحيل الملك محمد إدريس السنوسي من ليبيا في انقلاب الأول من سبتمبر عام 1969 على عرش الدستورية الملكية الليبية.

لكن كيف لا تكون عملية التنصيب قائمة دون وجود دستور ليبيا الشرعي لعام 1951 ميلادي وهو دستور استقلال ليبيا الذي تم صدوره تحت إشراف  الكامل من الأمم المتحدة في ذالك الوقت العصيب من تاريخ ليبيا النضالي.

اليوم نعيد نفس الكرة مع المستشار غسان سلامة المبعوث الخاص لشأن الليبي في مباحثات وخطة عمل تعمل على إخراج ليبيا من أزماتها السياسية عند تعديلات الصخيرات المغربية وتجمع النخبة السياسية الليبية في مؤتمر وطني شامل والى التطلع الى انتخابات دستورية في غضون عام تحت مضلة ترعاها الأمم المتحدة من بعد مرور قرابة ستة وستون عاما من تأسيس دستور الاستقلال الليبي.

منهج تعاطي السياسية الليبية الحكيمة تكمن في المعلومة الرزينة من آن الأمير الليبي محمد الحسن الرضا الشخصية الوطنية الليبية التي ممكن أن يلتف حولها الشعب الليبي بأكمله، لم  تعلن عن نفسها رسميا من تقبل أو تقلد منصب عرش الملكية الليبية إلا بموافقة اختصاصات الشعب الليبي الكاملة في عملية الدفع بولايته لتولي هكذا منصبا دستوريا مع  وجود النظام الحكم الملكي السياسي الدستوري الليبي على ارض الوطن.

أيضا لما آن النجاح كان ولازال  في استقرار الدولة الليبية حيث كان نسبيا في المفهوم التقليدية السائدة في المجتمع الليبي من قبائل وأقليات عرقية و جهوية، كان لبد من إعلان عودة الملكية الدستورية لليبيا تحت شعار "ليبيا لها دستور" للمناقشة وليس لفرض الأمر على الشعب الليبي في عودة دستور المملكة الليبية.

لكنها اشد ضرورة في جوهرها المناقشة من الأطراف السياسية الليبية عن لقاء لهم ينعقد في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الجاري لعام 2017 في مدينة غريان الليبية جنوب العاصمة الليبية طرابلس الغرب.

لقد تزعزعت الحركات الإيديولوجية التي ظهرت بقوى في بداية الثورة الشعبية الليبية من صدى الخارج في أوساط الشبيبة الليبية حتى وقعت فريسة وضحية القادة السياسية التي ليس لها هم إلا  أن تحكم ليبيا، والآن تأتي مظلة وخيمة الدستورية الملكية الليبية تعيد في أحضانها أبناء الوطن الليبي الواحد من الشرق الى الغرب الى الجنوب الليبي بعيده عن الاختلافات الفكرية والعقائدية المتشابكة في ما بينها.

وأما أزمة ليبيا اليوم فإنها لم تكن بأقل حدة في عصر الجماهيرية الليبية لأنها كانت من امتداد الأزمة السياسية الحادة في تلك الفترة الماضية عكس ما يقول البعض منا دائما، لكونها كان وجود الأزمة الليبية مع التغيرات التي طفحت على سطح ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة.

يضل التغير دائما يناشد المجتمع الليبي الى الأفضل والبقاء الى الأصلح في مواكبة التطورات التي ظلت ناقصة في مجملها ومتعثرة بتعثر أبناء الوطن منذ استقلال الدولة الليبية وتكوين دولة الاستقلال وإقرار نشيد الاستقلال ورفع علم الاستقلال وتشين دستور استقلال المملكة الليبية.

بقلم الأستاذ  رمزي حليم مفراكس




Comments

Popular posts from this blog

  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...