فتح الدفاتر الليبية القديمة سببا في مزيد الانقسامات الداخلية... العودة لتحمل المسؤولية الوطنية
لم يكن من المنطق
السياسي ولا مبرراً في النهج الدبلوماسية الشعبية الليبية العودة إلى استحضار
ملفات كانت سبباً في مزيد من الانقسامات الليبية الداخلية، وتحميل المسؤوليات لهذا
الجانب آو ذالك الفريق السياسي، بدلا من التراضي والتكاتف حول قضية الوطن التي دمرتها
الصراعات السياسية الليبية في ماضيها وحاضرها.
بالرغم من الخسائر الفادحة
التي لحقت بالأمة الليبية والانتصارات التي تحققت على الإرهاب من طرد فلوله من
الأراضي الليبية وتطويق بعض المدن والقرى الليبية لدى «الدواعش الإرهابية».
فإن هذه الانتصارات
الجبارة المدوي الذي حققه الجيش الوطني الليبي قد لا تتساهل مع وجود امن واستقرار
الدولة الليبية في قرارات عسكرية شجاعة.
ليبيا اليوم تشهد تحولات
ضخمة وغريبة في كيان المجتمع الليبي ويساهم في ذالك التحول أبطال من الشباب الليبي
الذي يضحي بنفسه من اجل حياة كريمة تعمل على خضم التحولات ولهم ادوار خاصة تحت ظل
الوطنية الليبية.
الشخصيات السياسية
الليبية لها المسؤولية في دفع التلاحم الوطني خلف المؤسسة العسكرية الليبية التي
اثبت قدرتها على بسط سيطرتها على كامل الأرضي الليبية، إذا ما أعطية الغطاء
السياسي الكامل لتكملة المشوار في الحر ب والسلم الاجتماعي الليبي معا.
إن هيبة الدولة الليبية
في الجيش الوطني الليبي والمؤسسة العسكرية الليبية برمتها، بعيدا عن فتح الدفاتر
القديمة واستغلال حوادث الماضي لتشهير والانتقام واستخدامها لمزيد من الانقسامات
الداخلية.
المسؤولية الليبية اليوم
ما جرى في الماضي لا يمكن أن يعود علينا بالنفع في حاضرنا ولا تفيد الواقع الحالي
بشيء، بقدر ما ستفتح أمامها مرحلة تجاذب سياسي لا يمكن التكهن بمدى خطورته على
المجتمع الليبي.
دفاتر قديمة تعمل على
مدي فرصهم الى الوصول الى المناصب السياسية الرسمية، فتتعدد الأدوار الخفية التي
تقضي على المصلحة الوطنية الليبية، كذالك تعمل على مساعدة السياسة الإقليمية
والدولية التي تعمل على التأثير سلبيا وايجابيا في الشأن الليبي الداخلي لصناعة
مشهدا جديد.
المطلوب استثمار ادوار
وطنية ليبية تعمل على الصعيد الوطني الليبي، بما تساعد على نهضة الوطن الليبي التي
تعمل على تمتين وحدة الصف وتعزيز العيش المشترك.
فتح الدفاتر القديمة
تعمل على الانقسامات والدخول في متاهات ومناكفات وصراعات وتقذف بالمسؤولية على
بعضها البعض في الدمار والخراب والكارثة التي حلت على الشعب الليبي في حياته
اليومية.
لا يمكن استغلال الدفاتر
القديمة لتوتير الأوضاع السياسية في الوقت الذي يعاني الشعب الليبي في حياته
المعشية اليومية وتذمر من العمليات الإرهابية التي تعمل على عدم استقرار الوطن
الليبي.
العمل الوطني المشترك
هذا ما يجب أن يكون دافعا للقوى السياسية الليبية وليس الخلاف حول الدفاتر
السياسية القديمة التي عفا عنها الدهر والزمن.
تمكين المؤسسة العسكرية
الليبية من العمل لدورها الفعال والمتعلقة بحاجاتنا لها، هي تلك البيئة الحاضنة
للمؤسسة العسكرية والسياسية والشعبية الليبية.
Comments
Post a Comment