تغير
شخصيات المبعوثون إلى ليبيا
لصبح
غسان سلامة المفكر والسياسي والخليقة الأممي الذي يتعامل مع القضية الليبية
يواجه غسان سلامة الدبلوماسي اللبناني السابق والمبعوث الخاص
للأمم المتحدة الى ليبيا كغيرة من المبعوثون الأمويون مشاكل كثيرة للمساعدة في عملية السلام
الليبية وخروج ليبيا من عنق الزجاجة التي تتمثل في عدم توافق الفرقاء الأشقاء
الليبيون.
يعتبر المفكر والسياسي غسان
سلامة الخليفة الدبلوماسي بعد عدد من الشخصيات الأجنبية والعربية من بينهم طارق متري سياسي أكاديمي لبناني وايان مارتن السياسي البريطاني
و برناردينو
ليون دبلوماسي سياسي اسباني ومارتن كوبلر الدبلوماسي الأماني، ولكن شخصية غسان سلامة
تعتبر الشخصية العربية الحالية التي في إمكانها التوصل الى حلول مرضية مع أطراف
النزاع في ليبيا وفي كونه الشخص العربي المتفاهمة مع العقلية الليبية.
شخصية عربية تسعى الى ممارسة
مهامها عند وجود قاعدة حوار مستدامة بين شرق وغرب ليبيا وبين المجلس الدولة ومجلس
النواب وبين حكومة الوفاق الوطني برئاسية السرج وبين القيادة العسكرية التي
يتزعمها المشير خليفة حفتر الشخصية العسكرية القوية في الشرق الليبي.
ولكن هل يستطيع غسان سلامة المستشار
السياسي السابق لحكومة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري أن يفي بمهامه
الدبلوماسية تجاه حلحلة المشكل الليبي والقضايا العالقة عبر السنوات الماضية؟
لقد فجر غسان سلامة بحنكته السياسية
والدبلوماسية الدوامة السياسية التي تدور حول الفرقاء الليبيون بأعجوبة الفكر
العربي التي من المحتمل أن تنشل ليبيا من دوامة الصراع بين الأقطاب المتنازعة على
السلطة والثروة والسلاح.
المبعوث الأمم المتحدة والخليفة
الأممي غسان سلامة الى ليبيا يرى القضايا الليبية من منظور دولي أممي بغية إحراز
تقدم في حل الصراع وليس بغية مجتمعية ليبية
التي تعمل على فك النزاعات بين أفراد وجماعات وقبائل الوطن الليبي.
عملية سياسية دولية فيها عمل
سياسي دون النظر الى الشأن الداخلي الليبي المتعثر والمتأزم والتي ستقوده وبدون شك
الى الشلل الكبير مرة أخرى في عملية تنشيط العملية السياسية في ليبيا لصالح الشعب
الليبي.
عملية سياسية لا تعمل على
سلامة المجتمع الليبي في وحدة ترابه ووحدة الهدف اللذان يعملان على ترسيخ وتقاسم
السلطات الليبية وتوزع المهام التنفيذية والتشريعية والقضائية عن إصدار دستور
الدولة الليبية وتكوين دولة ديمقراطية دستورية، لان ما نرى اليوم في ليبيا هو نزاع
على السلطة بدون وجود مؤسسات دستورية ليبية يحكموها القانون الأعلى لدولة الليبية.
غسان سلامة لا يملك كل الحلول السياسية
المستعصية في ليبيا ولكن يملك البعض منها عند دفع الأقطاب الأطراف السياسية
المتنازعة الى الموصول الى حيثيات بناء الدولة الليبية العصرية التي تخرجهم من
الدوامة المبنية على المجهول في وجود دستورا شرعيا وطنيا يحكم بالعدالة
الاجتماعية.
ليبيا اليوم تطحنها الكيانات
المسلحة العديدة منذ اندلاع ثورة فبراير الشعبية الليبية التي أطاحت بحكم معمر
القافي عام 2011، فدب في أركان و ربوعها الفساد والقتل والسرقة والنهب لخيراتها
وثرواتها فلم تترك لليبيا أي مجال من الخرج
من أزماتها الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية.
حالة سياسية وعسكرية ليبية متردية
أوصلت المواطنون الليبيون الى البؤس والشقاء والمعانة في حياتهم اليومية، واليوم
تقول للخليقة الأممي مندوب الأمم المتحدة المفكر والسياسي غسان سلامة إن مفاتح
الفرج لجميع الأبواب المغلقة أمام الشعب الليبي،هي نفس المفاتح التي أغلق بها
أبواب الدولة الليبية أمام العالم الذي لا يرى عن ليبيا إلا وجهة الإرهاب الذي يجول أرضيها المباركة.
العمل الجاد الذي
يقود الى تقارب الأطراف والأقطاب المعنيين والمتنازعة على السلطة
والثورة والسلاح هو العمل الجاد وليس العمل الفوتوغرافي واللقاءات على الإذاعات
المرئية والمسموعة ولا الصحف والمجلات المحلية الليبية والعالمية، عمل يعمل على
وحدة الهدف والمصير لجميع أبناء الوطن الليبي.
فهل ينج الخليقة الأممي غسان
سلامة المفكر والسياسي العربي في مهمته الرسمية الى ليبيا بعد ما خاض تجارب سياسية
في حياته من بينها بعثة العرق بعد الغزو الأمريكي والذي عين فيها الشخصية العربية
اللبنانية ضمن بعثت الأمم المتحدة أم علينا الانتظار الى الخليقة الأممي المقبل
الذي سيأتي من بعده الى ليبيا لفك النزعات السياسية والعسكرية الليبية !
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
Comments
Post a Comment