Skip to main content
  العيد في ليبيا جاء...  مع نظاما سياسيا ينتهج إستراتجية الإفلاس الاقتصادي

لقد جاء العيد هذه السنة على أبواب ليبيا لثبوت عدم أهلية الساسة الليبية ضمان مصالح الشعب الدينية، فيما يخص بالوضع الاقتصادي للأسر والأهالي الليبية لدخولها الاجتماعية لتكون أكثر حدة في ما يعود عليها من لحمة اجتماعية.

عيد الأضحى المبارك جاء هذا العام مع تصاعد الغلاء الفاحش ليعود ملتهبا من جديد في ما تبقى من الرواتب والأجور المواطنون الليبيون البسطاء.

بعد ما نعم الشعب الليبي بأعياد الإسلامية المباركة أصبح اليوم في طوابير الحاجة لمن هو قادر على أن يتصدق عليهم عند حاجاته حيث يحس بضغوطات الإفلاس الاقتصادي الذي يدور من حولهم.

لازالت الحكومات الليبية لم تضع في أولياتها اقتصاديات محكمة لنصرت الشعب الليبي في حاجاته الاجتماعية والمعشية من كيفية  تجنب العلاء الفاحش في الأسعار اليومية عند عدم وجود آليات  تعمل على تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور.

إن فلسفة العيد الأضحى عمل يعمل على بث الفرحة والبهجة في قلوب أبناء الأسر الليبية وربط التواصل الاجتماعية بين العائلات الليبية بالفرحة والسعادة والتقارب بينهم.

العيد الأضحى ليس فريضة بل عمل أنساني يعمل بتراحم الأسرة الليبية الواحدة والمجتمع الليبي، ليعطي القادرة من أسرنا الليبية الى الأقارب والى من هم محتاجين لهذه الأضحية وهذا ما يعنينا في هذه الظروف الصعبة الذي يمر به مجتمعنا الليبي من محن وظروف صعبة للغاية.

انه عيد نتذكر فيه سيدنا إسماعيل عليه السلام الذي كان نبيا ورسولا، بعد ما استجاب والده سيدنا إبراهيم عليه السلام بذبحة فكان سيدنا إبراهيم مطيعا لأمر الله عز وجل حسب ما طلب منه، حيث يقوموا المسلمون في هذه المناسبة الدنية بذبح خروف أو بقرة أو عجل ثم توزع هذه الأضحية على شكل ثلث في ما بينهم وعلى الفقراء والأقارب.

بسم الله الرحمن الرحيم
"يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"

"يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" الصافات
صدق الله العظيم

لا يجب عليها أن نجعل من هذه المناسبة الدنية الإسلامية مشكلة في حياتنا الاقتصادية لان الخير سيعم على الجميع لمن استطع إليها سبيلا، و ينتفع بها غيرنا من المحتاجين والأقارب والفقراء وهى طريقة تعمل على التراحم والتواصل الاجتماعي الليبي.

العيد الأضحى ليس أزمة  تؤرق الأسر المعوزة ، بل أن العيد جاء ليدخل البهجة والسرور في قلوب من هم في حاجة الى الأضحية ، وهذا هو التكافل الاجتماعي بين الأسر الليبية بعيدا عن دور الحكومات الليبية المتقاعسة عند دورها الاجتماعي الاقتصادي.

إن ثقل كاهل الفاتورة الغذائية ترجع بالدرجة الأولى على الحكومات الليبية التي لم تستطيع حتى الآن توفير الأولوية الغذائية بأسعار المعقولة والمتاحة في متناول الجميع  عند وجود اقتصاد قومي ليبي يحرص على رفاهية المجتمع الليبية ويحقق بها  العدالة الاجتماعية الليبية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس



Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  تَغْيِير الرِّيَاسَة قَبْل الدُّسْتُور يُعْتَبَر مَسار لِزِيَادَة بَعَثَه الدَّعْم فِي لِيبِيا   إن من قرأ أو شاهد أو حتى سمع عن الانتخابات الرئاسية  في التاريخ السياسي،  يدرك أن جميع الدول الديمقراطية  تصنع قياداتها بموجب الدستور المكتوب أو الغير مكتوب المعترف به في بلادهم، وليبيا ليس بمعزل عن العالم المتحضر الذي يسعى على تحقيق استقرار البلد دستوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق الذي رفع جميع القوانين المعمول بها في البلد، بداية بالانقلاب الدستوري في عام 1969 ميلادي . مظاهر وأشكال انتخابية رئاسية وبرلمانية تبرز علينا من حين الى آخر ومن عدة دول خارجية عموما و خصوصا من سفراء  دول أجنبية، دعمهم القوي لجهود السيدة المستشارة الخاصة وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. لقد يحث البعض عن أهمية الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور الليبي، في أحرز على استقرار ليبيا بعد حرب التحرير وثورة السابع عشر من فبراير لعام 2011، وهو الحدث الهام في تاريخ ليبيا المعاصر، ولم يعطوا ليبيا أي أهمية من نقلها الى مسار الدول الديمقراطية دستوريا ب...