Skip to main content
الواقع الليبي بحاجة لمسحة من الوضوح

Share
نضع من ارتقاء الأزمة السياسة الليبية، فشل ليبيا بالانتقال إلى الديمقراطية الممثلة مع كافة  الأقطاب السياسية المتنازعة على سيادة الدولة الليبية بعد الربيع العربي.
المجتمع الليبي دفع ثمنا غير مسبوقا في تاريخ ليبيا بين المليشيات الليبية المسلحة المتنازعة وما بين رجال الإسلام السياسي ورجال من النظام السياسي الليبي السابق وأطراف من الشخصيات المعارضة الليبية السابقة  مما قوض الأمن الداخلي في ليبيا الذي اضر بالاقتصاد الوطني الليبي واضعف المؤسسات الحكومية العاملة في ليبيا.
هذا الخلل الأمني الذي تواجد في ليبيا عمل على تسهيل للجماعات الإرهابية التسلل داخل الوطن مما أدى على الحكومات الليبية الحالية افتقار القدرة على الحكم الفعلي للبلاد وتقديم الخدمات الأساسية في جميع أنحاء الوطن الليبي.
على الدولة الليبية النهوض من اجل التواصل السلمي في مواجهة تحديات هائلة لإصلاح المؤسسات الحكومية الضعيفة وتحويل الاقتصاد المتعثر إلى اقتصاد يعمل على تقديم الخدمات الإنسانية الأزمة للمواطن الليبي.
 مسار قد يؤدي لحقبة جديدة تختلف عي أية حقبة أخرى منذ انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض وحربها على الإرهاب في المنطقة العربية بالتحديد.
 لقد كانت في خلال الفترة الماضية وعلى الساحة الليبية صراعا سياسيا بين عدة أطراف مدعومة بالسلاح لصالح المليشيات الليبية بغرض التمرس في السلطة والتحكم في مقدرات الدولة الليبية، فلم يجني هذا الصراع السياسي والمسلح بعد مضي أعوام من الزمن شي إلا انقسام بين السلطات التنفيذية.
الشرق له الحكومة المؤقتة والغرب له حكومة الوفاق والمراكز السيادية منهارة مع هذا الانقصام السياسي الليبي لتعكس بها أضواءها على الكارثة الحقيقية التي حلت بالبلاد متعدد الأفكار الإيديولوجية المتعثرة من إقامة الدولة الليبية الحديثة.
 العقيدة السياسية التي انطلقوا منها وتبنوها الساسة الليبية، لم تكون كافيه بالرغم من أن هنالك الكثير مما يقال حول النوايا الحسنة الكامنة وراء الاتفاق الصخرات المغربية لدور الأطراف السياسية الاتفاق حولها، فزاد من وراءها صفا فوضويا من إخفاقات عند السياسة الخارجية الليبية.
لكن لم تستطيع الحكومات الليبية المتنازعة في ما بينها  إحقاق الدور المطلوب لتحقيق الأمن القومي الليبي ودو مساعدة المؤسسات العامة الليبية في إدارة موار النفط والغاز بغرض دفع عجلة التنمية الاقتصادية لصالح الشعب الليبي ليجاد اقتصاد وطني متنامي يحسن من المستوى المعيشي المتزايد في ليبيا.

لقد حدث الانهيار الاقتصاد الوطني الليبي عند وجود الغلاء الفاحش ونقص في السيولة وعدم مقدرة المواطن البسيط شراء المواد الغذائية الأساسية مع نقص شديد في الأجور والمرتبات المتاحة أمام المواطن الليبي عند المصارف الليبية.
وما تبع ذالك سلسلة من عمليات عسكرية مصرية على شرق مدينة درنة لضرب مواقع إرهابية عند المعسكرات الليبية وتدميرها بحجة الرد السريع من نسور القوات الجوية المصرية لحاث المنية التي بها قامة مصر العربية خرق السيادة الوطنية الليبية.
وما يزيد من المؤسف الوضع الراهن بين الحكومتان الليبيتان من ضعف أمل وإمكانية تحسن العلاقات التي قد تستفيد منها ليبيا في الخرج من الكارثة السياسية وسؤ الأوضاع الاقتصادية التي تتزايد مع انهيار قيمة الدينار الليبية مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
ولا يمكن القبول من دول رئيسية من مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي وحتى من روسيا أن تقدم التعاون السياسي الكامل من باب الضرورة الإستراتجية لشعب الليبي ما لم تقوم ليبيا بتوحيد سيادتها المركزية في حكومة موحدة على نطاق القومي الليبي.
يجب على السياسية الليبية الخارجية أن تتحرك بسياستها في اتجاه مشاركة الجيران في طموحاتهم الأمنية من حد المجموعات المتطرفة التي تشكل  الفوضى وعدم الاستقرار في بلدانهم.
ومن الواضح أن السياسية الليبية المتمثلة بالضعف كانت ذريعة للتدخل الأجنبي في ليبيا بحجة الفضاء على الإرهاب وتحقيق امن وسلامة الوطن من العدو القادم إليهم.  
وأما الحكومات الليبية المتنازعة مع بعضها البعض تجسد فقط سؤ تقدير وحكمة للأمور والمسار الخطير الذي يضع ليبيا في جعبة التحكم الخارجي على سياسات وتوجهات الدولة الليبية المعاصرة.
الواضح أن الساسة الليبيين اليوم لا يريدون الاتجاه نحو بناء مؤسسات دستورية تعمل على خلق دستور دائما في الدولة الليبية، والعمل على أنتاح نظاما سياسيا جديد يعمل على وحدة المؤسسات السيادية تحت إطار سياسي واحد وحكومة مركزية ممثلة واحدة تحت راية واحدة في وطن واحد اسمها الدولة الليبية المعاصرة.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس




Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...