Skip to main content
 المجلس التعاون الخليجي يكسب قطر ولاء العصمة السياسية

لا يمكن أن تكون قطر موضع شك وتشكيك في تصرف بعض ساسة  أعضاء "مجلس التعاون الخليجي"  اتخاذ قرارات قطع علاقات حسن الجوار  مع دولة قطر وسحب التمثيل الدبلوماسي.

لطالما كانت دولة قطر تتصرف وتتعامل تحت تلك المظلة الخليجية منذ أن أبصرها النور الخليجي، فلم يكن يخطر في بال احد أن تعامل قطر بهذه الكيفية لوجد رابط الدم بينهم.

قطر بلد خليجي يتكالب عليها القريب والداني في التعامل والتقارب، لكن الإعلانات التي صدرت من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية كانت محاولة خلط الأوراق وتوجيه اتهامات خارج  المنطق الخليجي دون مراعاة الجانب القانوني والروابط الإخوة والمصيرية المشترك بينهم.

هل غاب عن المجلس التعاون الخليجي صوت العقل والحكمة التي تعاهدنا على سماعها منهم وأصبحوا ينهجون منهاج الاستعداء بعضهم لبعض في خلط الحقائق بالخيال وإطماع ومكايد خارجية يدور في منطقة الخليج العربي.

قطر بلد عربي إسلامي مجاور يصبح اليوم فريسة طعم ومطامع وفريسة تحركات لها أيادي من وراء المشهد السياسي الخليجي  لمؤامرات تحاك لها خلف الكواليس الدولية.

لست الدوافع من قطع العلاقات مع قطر حول خلفية حماس وحركة "طلبان" الأفغانية وسواهما من التنظيمات الإرهابية ولكن الدوافع خلف سؤ الضن لمعاملة النظام الفطري لأصدقائه المقربين واضح للعيان.

إن تحجيم دور قطر الاستراتيجي الخليجي يعمل على زيادة وتعزيز النفوذ الإيراني في منطقة الخليج التي لها الصفات القيادية من إخفاء الصفقات المشبوهة من الجانب الخليجي / الفارسي.

إعادة  دولة قطر للصداقة تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ليس فيها إي نوع من الخداع والمغامرة بل لا يمكن السكوت عليها واستبدالها بالمواجهة والقطيعة من اجل سلامة الشعب الخليجي في ثقافته وتقاليده المشتركة.

إن خيار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة يرتكز على أساس خيار المملكة العربية السعودية لتدعميهما لمصر وليبيا في مواجهة التطرف والعدوان على الدولتين الجارتين وتكون لسعودية اليد العليا في منطقة شمال إفريقيا.

إغلاق الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة مجالها الجوي والبحري والبري أمام الدوحة لا يعمل على كبح الإرهاب والتطرف لحماية الأمن القومي للمخاطر التي ستنتج من جراء هذا العمل السياسي في منطقة الخليج العربي.

لا نتوقع أن يبادر الأردن والمغرب والسودان إلى الإعلان عن إجراءات مماثلة في قطع العلاقات مع قطر بل إن الكويت وسلطنة عمان سيبقيان مع الجانب القطري في إبقاء والمحافظة على العصمة السياسة  الخليجية لكون  السياسة الخارجية الأمريكية تدعوا إلى المصالحة والتفاهم.

لست لدى الولايات المتحدة الأمريكية خطط لنقل عمليات القيادة المركزية من قطر إلى دولة أخرى لكن الرد من المملكة العربية السعودية سريع ومخيب للآمال.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
 


Comments

Popular posts from this blog

السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
Libyan reconciliation ... “Libyan cake” adorned with bright agreements It seems that the Libyan reconciliation agreement, sponsored by France , a country lost its strategic interest with the former Libyan regime. Today, France redraws the map of its importance to its strategic position with the state of Libya in the presence of Leaders of the two main factions, a polar of the Libyan political equation. The two, Marshal Khalifa Hafta a military strongman in the country’s east of Libya , a man whom he won the war on the Islamic terrorist forces and Fayez al-Sarraj, the head of Libya ’s UN-backed government in western Libya . The ten main pillars were the Libyan reconciliation that determines the Libyan political crisis, which France is working to settle the disputes between Marshal and Fayez al-Sarraj from the political and military aspects of Libya . France believes that getting out of their own personal political and military crises may put an end to the bloody ch...