Skip to main content

مقتل لندن.. يعزز مجهودات العالم في مكافحة الإرهاب


الهجوم الإرهابي بوسط العاصمة البريطانية لندن راح فيها أبرياء عندما شنت حافلة بيضاء  مجموعة من المارة على جسر لندن.
لم يكن الهجوم هجوما انتحاريا كما حصل في مانشستر، الذي قام به سلمان عبيدي  الشاب البريطاني الليبي الأصل، لكن حتى هذه اللحظة لم يؤكد عمدة لندن عن تفاصيل الحادث الكاملة فكان هجوما متعمدا على الأبرياء.
لكن النظر إلى الهجمات الشرسة الأخير على لندن عمل يعمل على تعزيز مجهودات العالم في مكافحة الإرهاب في محاربة الفكر الإرهابي الذي يعتبر خطر حقيقي على الحضارة الإنسانية المعاصرة.
الفكر الإرهابي المنحرف عن الحضارة الإنسانية هو العدو الحقيقي، فكر ليس في فردا محدودا كما كان مع سلمان عبيدي ولكن في المعتنق الفكري الذي كان يحمله في داخل عقله عددا سنيين أخيرة من عمره.
الجوانب النفسية والسياسية للحرب على الإرهاب اتصفت عن كتاب الغرب بأنها "الثالوث المذهل" الذي يتألف من العنف والكراهية والعداوة والتي تعتبر قوة طبيعية عمياء تعمل تلك القوى بعنف لنجد أنفسنا ضد عدو عنيف يحسب نتائج معقولة وترك التنفيذ للصدفة.
ضحايا لندن كانوا استراليين اثنين وإصابة أربعة فرنسيين ومن بينهم أيضا ضابط شرطة بعد أن توجه لمساعدة ضحايا الهجوم فكان هناك رجل يحمل سكينا كبيرا يطعن الناس بما فيها فتاة في العشرين من عمرها.
المهاجمون كانوا يرتدون أحزمة بها عبوات وهمية كي يرهبوا بها أعداهم فلم يشكل الهجوم خطورة على حيات الضابط البريطاني فالهجوم الإرهابي كان ثالث من نوعية في بريطانيا في اقل من ثلاثة أشهر بعد مانشستر قبل اقل من أسبوعين.
العالم اليوم يجب عليه أن يبحث عن مخرج من دوامة الإرهاب التي تطوق بالعالم اجمع، ليس فقط في أوروبا بل في قارات العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية التي هي بعيدة  بالمسافة عن الحدث الإرهابية اليومي، لكنها قريبة جدا من أفكارها التي يشهده ويلمسه ويتأثر به العالم في كل يوم في كل مكان.
استراتيجي دعاية الفكر الإنساني الموحد سلاح لأنها الصراع المنظم ضد الإرهاب، وليس بالحرب عليه واستئصاله من جذريه كما هو سائد اليوم عن الكثير من الدول المتضررة منه.
القضاء على إرهاب ليس باستبدال المصطلحات من مصطلح "الدول داعمة للإرهاب" إلى مصطلح "دول فيها وكرا للإرهاب" هذا يعني أن "الثالوث المذهل" الذي يخافون منه الغرب من العنف والكراهية والعداوة سيستمر في عروق الحضارة الإنسانية.
تحديات عالمية في مواجهة الإرهاب ليس بالعمل مثله فيكون رد فعله بمثله ويكون الصراع استمراري في محور قيادة "القائمة والنامية الضرورية" لمواجهة تحديات الصراع والحرب عليه.
لكن على دول العالم إن لا تذهب بعيدا على اللقاءات والمنتديات والمنظمات التي تكافح الإرهاب وتحاول أن تقوم بإعادة تأهيلهم لمجمعاتهم عبر المكاشفة والحوار معهم.
إنها في كيف يعيشون ويكيف كيف يعملون ومن هم وما يقرؤون وما يؤمنوا به التهديد الذي يشكلونه وما كان عليه في القيام لتحديد التأهيل اللازم لهم في أسلحة ذاتيه التنظيم.
انه مفهوم السلاح الاجتماعي الذي يحضنهم في وعاء التنظيم الذاتي حتى يعمل على إعطاءهم فرصة الخروج مما هم عليه قي ما يتبع من تدهور للحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها بلداهم.
مفهوم وسطية الديانات والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف بالسلم الاجتماعي وغرس القيم الحضارة التي ترى أن الإنسان كائن ضروري احترام أدميته وتعزيز الانتماء إلى الكينونة الإنسانية الحضارية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
     


Comments

Popular posts from this blog

  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...