Skip to main content
ليبيا.. من دولة داعمة للإرهاب إلى دولة  فيها وكرا للإرهاب

لا أعتقد أن ليبيا في الأصل كانت دولة داعمة للإرهاب كما صنفت دوليا هناك أمراً قد أغضب المتطرفين، الذين يجولون ليبيا بدون رقيب ولا حسيب في دولة عمة فيها الفوضى الخلاقة تاركه ورآها عهد الجماهير.
 نظاما جماهيري على ارض اللا دولة بمعنى التقليدي للفلسفة السياسية نظاما بدون نظاما وتنظما بدون أنظمة وتنظيمات ولا دساتير عصرية، مثل سياسة الغرب في الرئيس والوزاري والبرلماني، تلك هي ليبيا في الماضي وحاضرا يتبعها الإرهاب المدجج بالسلاح والعتاد لشعب ليبي مسلح كان واليوم خالي من العتاد فمعنى النظام الجماهير السابق المتفق عليه في الفقه الثوري.
فهجمات المقاتلات المصرية على ليبيا لا تستهدف تصفية عناصر الإرهاب في أوكارهم إنما هي حرب على الإرهاب لتمتد لسنوات طويلة مثلها مثل الحرب على الدول الداعمة للإرهاب التي كانت مدرجة في القوائم عند قرارات الأمم المتحدة.
سرعة تحرك من يقود اليوم سياسات الدولة الليبية في العمل على فك سياسات تكبيل ليبيا مرة أخرى تحت غطاء الإرهاب الذي اتخذ من ليبيا وكرا له عند منطقة الشرق الأوسط وبأن ليبيا أصبحت اليوم دولة فاشلة  لا نظاما سياسيا لها يعمل على كبح الإرهاب الدولي.
صار مفهوم "داعش" في العقول متحجرا حتى صار اكبر خطرا عند تنظيمات إرهابية من تنظيم القاعدة  وانتشر العنف والقتل والإجرام الذي كاد يهدد العالم بأسريه.
جرائم المنيا المصرية كان عاملا مساعدا في تفجير معسكرات ليبيا ومحاصرتها تحت مضلة وكر الإرهاب الذي يعشش ويتخذ من مدينة درنة الليبية ملاذا أمنا له.
والقول بأن العالم العربي يلهث مرة أخرى وراء قمة الرياض العربية الإسلامية الأمريكية في الخليج العربي هو قول الخلاف القطري مع الولايات المتحدة الأمريكية لكبح الإرهاب فنتج عنه ضرب مانشستر البريطانية أخيرا.
قمة الرياض هي قمة تقوم بتوزيع الأدوار على قادة العرب والمسلمين في إعادة مفهوم الإرهاب من إرهاب الدولة الذي كانت تدعمه دول عربية إسلامية، واليوم اختلفت الصورة في قمة الرياض التي تعمل على محاربة أوكار وملاذ وحصانة الإرهابيين الذين يتخذون من الديار العربية الإسلامية طوقا لهم بعد رجوعهم من ديار الغرب التي أنشأتهم إنشاء!    

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس

Comments

Popular posts from this blog

  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...