Skip to main content

   حماية السيادة الوطنية.. تدمير ليبيا بتنفيذ ضربات عسكرية عند مكافحة الإرهاب

   
بعد توجيه مصر ضرباتها العسكرية بزعم ردع قوة الإرهاب في ليبيا، الذي أسفر من تحطيم معسكرات واقعة شرقي مدينة درنة الليبية يقال إنها تتخذ جماعات ليبية مسلحة لملاذ لها.
حادث الأقباط المصرية سهل على مصر الشروع في امتداد نفوذها السياسي في المنطقة الأفريقية معتبره
أن محاربتها على الإرهاب يعطيها الذريعة السياسية على سيطرتها على الإقليم الليبي من الناحية الشرقية وان الشرق الليبي هو امتدادا لمنها ومن الناحية الغربية لمصر العربية.
فرض واقع سياسي جديد تنتهجه مصر العربية في المنطقة الذي يعمل على إعادة دور مصر الاستراتجي بوضع بصماتها في العمق الليبي المدججة بالقوى والسلاح والطيران الحربي.
إن مصر محصنة سياسيا بقرارات المجتمع الدولي وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية لها لقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أمريكيا تقف بجانب مصر والرئيس السيسي ويقول أيضا بأن"القتل الوحشي لمسيحيين في مصر يمزق قلوبنا ويحزن نفسنا".
إن سحق المنظمات الإرهابية لها تابعيات وخيمة على سيادة ومقدرات الدول وليبيا هي احد الدول التي في طريقيها إلى نفس مصير الدول العربية الأخرى من مثل العراق وسوريا واليمن التي تعمل فيها منظمات إرهابية  شرسة وشريرة ذات أفكار فاسدة بكل حرية فتنهش في عقول البشر وتحولهم إلى جماعات خارجة الطوق الإنساني المعاصر.
واقع الهجوم المصري على المعسكرات العسكرية الليبية لقتل في ما يشتبه بهم مجرمين إرهابيين
واقع مأسوي تضع ليبيا في موقف ووضع التساؤل عن مدى صدق مصر العربية لمحافظة امن ليبيا القومي وسلامة وكرامة الشعب الليبي الذي يعاني من جراء الحرب على الإرهاب الداخلي.
كيف لنا آن نصدق إن مصر تريد أن تسحق المتظرفين في ليبيا بأسباب تتعلق بحاثة المنيا الأخيرة
بضربات عسكرية حربية متجاوزة بها علاقات الجيرة التاريخية بين البلدين، فلم تقوم مصر بضربات عسكرية جوية لمعاقل الإرهاب الداخلي بمثل ما فعلت في مدينة درنة الليبية مؤخرا وهم ليزالون متواجدون في العمق المصري.
قتل التنظيمات الارهابية في شمال سناء مئات الأقباط المصريون المسيحيون ولم تهاجم نسور طياران الحربي المصري مواقعهم الآمنة بالضربات العسكرية المصرية البس من حق الشعب المصري أن يشيد  بنصرة قواته الحربية على الإرهاب  داخل الأرضي المصرية!
إن قوة السيسي العسكرية تخرج خارج الحدود المصرية إلى ديار الجارة ليبيا لكي تلقن الإرهابيين درسا تاريخيا بأن مصر ليس مكتوفة الأيادي وان ذراعا العسكري المدجج بالعتاد الحربي لقادر على أن يقوم بتدمير علاقات مصر بالجرارة ليبيا.
لكن الكثير منا انخدع في المؤسسة العسكرية المصرية لمساعدة ليبيا على حربها على الإرهاب نتيجة لمطامع سياسية خذلت بها الشارع الليبي الذي يعيش تحت وطأت الدمار والخراب والانتهاكات لسيادته  الوطنية الليبية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...