Skip to main content

 


تَشْكِيل سَلَّطَه تنفيذية جَدِيدَة فِي لِيبِيا أَمْ هِيَ حُكُومَة مُوَازِيَة! 

 هناك حكومتان لا يكمن بأي حال من الأحوال أن نعتبرهما مجرد نزهة سياسية في ليبيا، حكومة الوحدة الوطنية وفقا لخارطة الطريق في جنيف ومقرها في العاصمة الليبية طرابلس برئيسي عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا والتي لبد منها في خوضها لضمان بقاء وحدة هذا البلد والحفاظ على استقراره. 

 ونحن نعلم أن الفراغ الدستوري في ليبيا عامل من عوامل عدم الاستقرار السياسي العام في ليبيا، وحتى نقوم بالتعديلات ألازمة على الإعلان الدستوري، سنستمر في تغير السلطات وتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية و في عدم تحمل المسؤولية المناط بكل الأجسام السيادية في الدولة الليبية التي أصبحت اليوم منتهية الصالحية. 

لابد من خوض المعركة السياسية بين القوى السياسية المتصارعة على السلطة، ولكن كيف بالإمكان خوض المعركة سياسيا ونحن نعيش اليوم في أحضان عصابات وميليشيات عسكرية المفسدين الذين لا يريدون الانضمام الى الجيش الوطني الليبي وفصلهم عن الصراع السياسي القائم اليوم في البلد. 

 وفي هذا المقال، سنتحدث عن الصراع السياسي بين حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وفتحي باشاغا المكلف بتشكيل حكومة جديدة من مجلسي النواب والمثمنة من مجلس الأعلى، قد تكون موازية ولكن ليس في الشرق الليبي بل في العاصمة الليبية طرابلس بجوار مصراتة التي تحتضن القوى العسكرية في المنطقة الغربية. 

وسيقتصر حديثنا هنا على دور المجتمع الدولي ودور الدول الإقليمية في فض النزاع بين هذان الجسمان التنفيذيان لدولة الليبية وقد اتخذ طرف عدم التنازل على السلطة المكلفة به في خارطة الطريق التي اقرها الحوار الوطني في جنيف وإنها لا رجعة في ذلك القرار من الانسحاب عن الساحة السياسية الليبية . 

 وان الأيام والأسابيع القادمة سوف تبين لنا كيف يتم الصراع السياسي بدل من الصراع العسكري الذي اتخذه في الماضي القريب، المشير خليفة حفتر لاقتحام العاصمة الليبية بالقوة، فليكون اليوم اقتحام العاصمة الليبية بالطرق السياسية السلمية بتعين من هو ذو كف وله علاقات عسكرية مع القوى المتواجدة في الغرب الليبي وتحديدا مصراتة المدينة الغربية من الدولة الليبية. 

 ومع مرحلة حبلي إقالة وإعفاء من تورطوا في حرب أهليه ليبية نكون فد وضعنا الأسس الصحيحة في تكونين المصالحة الوطنية الشاملة ، وكل مواطن ليبي سوف له الفرصة بالتمتع بالأمن والأمان والسلام الدائم والشامل في ربوع ليبيا، معتبرين هذه المرحلة مرحلة مفصلية في الصراع السياسي والعسكري الليبي. 

 ومن الدول العربية اليوم وفي هذه المرحلة الهامة من تاريخ ليبيا السياسي تنمن وترحب بما أنتخذه مجلس النواب الليبي في شرق البلد ومجلس الأعلى للدولة في غرب البلد، من إجراءات التشاور، في اختيار سلطة تنفيذيه جديدة لتعبر بليبيا الى مرحلة الاستقرار الدستوري في انتخابات شرعية دستورية تضبط الأوضاع الداخلية الى حين استخراج حكومة دستورية شرعية أخرى. 

 وبدءا لابد من الاعتراف بان مجتمعنا السياسي أصبح يشكل بالفعل حاضنة قوية بحفظ وحدة البلد وسيادتها على أراضيها ولا يجوز لأي احد أن يتصرف بوجبة على شكل الانقصام والانفصال مما يهدد الأمن القومي الليبي، وان ليبيا تعاني الكثير من عدم الاستقرار سياسيا.

ومن منا لا تفق بحتمية موسم الانتخابات التشريعية والرئاسية، وعلى مبادرة القاعدة الدستورية التي اتفق عليها مجلس النواب ومجلس الدولة وعلى المبادرات الداعمة من جهود الأمم المتحدة في خارطة طريق تخرج لنا حكومة دستورية منتخبة وطنية دائمة تعمل على تحقيق البرامج الاقتصادية في البلد. 

 المصلحة اليوم مصلحة القوى الوطنية الليبية في دعم جهود لجنة 5+5 العسكرية المشتركة بشأن إخراج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الديار الليبية من دون استثناء وفي إطار زمني محدد لها، ليس من الغريب أن يفاجأ العالم اليوم الذي وضع كل أنظاره على عدم استقرار الدولة الليبية، وكثيرا ما يتحول ذلك ضرب من الماضي وبسرعة البرق نخرج من الورطة التي وضعنا فيها من قبل دول قد استفادت من ما تم في الماضي، وعليه وبمجرد أن نقبل بحكومة جديدة تعمل على إخراج ليبيا من المأزق والرجوع الى الدستورية الشرعية التي تعمل على اقتصار المسافات البعيدة تأتي بهدها أحسن من أخراها.

ويتابع الكثير ونحن نتابع عن كتب، مجرى الأحداث السياسية في ليبيا، ولمن المؤسف حقا أن نتصارع من اجل السلطة وليس من اجل مصلحة ليبيا والشعب الليبي في تقرير مصيره، وفي غمضة عين تزال تلك العراقيل التي تشهدها ليبيا من صراعات سياسية حاضنة قوية لعدم استقرار ليبيا...

 بقلم / رمزي حليم مفراكس

رجل أعمال مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

 

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
Libya : a stalemate, a deadlock, and a consensus stalemate It seems to me that our experiences from various political backgrounds, intellectual references, and professional streams have not qualified to be able to take initiatives at an inclusive forum to avoid further divisions in the Libyan society and to end the havoc of civil war that has burned green and made into ruins.  We are talking today about the advanced military forces from the east to the west of Libya , which was stationed on the outskirts of the Libyan capital of Tripoli . We say that if no, the military forces did not respond to what happened, and we all described the initiative of Mr. Ghassan Salama, the UN Special Envoy to Libya . But it seems that the ships were not heading as they were drawn towards the National Forum, the whole UN initiative in its content three stages working to cross the Libyan state and facilitate the stability to see that victory and then attributed fragmentation. Things c