Skip to main content

 الحِوَار السِّياسِيّ الليبي . . بَيْن مطرقة الْوَاقِع وسندان الْمُجْتَمَع الدول 


يمكن للمطل على المشهد السياسي الليبي والعسكري ومن والحوار القادم عند اجتماع مباشر في التاسع من نوفمبر لعام 2020 في تونس العاصمة  للخروج بنتائج  لبلادنا من الصراعات السياسية والعسكرية وقف إطلاق النار النهائي مع التأكيد بأن الخيار العسكري الذي اثبت عدم فدرته على حسم الوضع حتى  هذه اللحظة والرجوع إلى القانون والدستور الليبي في استقرار الدولة الليبية.

 

وماذا نتوقع من الحوار الليبي / الليبي على أن يكون من اتفاق تام وكامل يعمل على وقف الحرب الأهلية، حرب اشتعلت في جميع إرجاء الوطن مما أزهقت الأرواح وحرقة الأخضر واليابس واتجهت إلى أن تحرر العاصمة الليبية من الإرهاب والمرتزقة المأجورة.

 

هكذا نرى اليوم ليبيا مفادها أن البنية الاجتماعية قد تهالكت مع تهالك الدولة الليبية المعاصرة في صراعات سياسية وعسكرية من تحرير إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شرعت بالفعل إلى الانهيار الكامل والسقوط في مستنقع التفكك الوطني والعزلة الدولية التي طالما الشعب الليبي أراد الخروج من هذه الدوامة التي تدور بدون أسباب حقيقية تعمل على استعادة سيادة ليبيا الوطنية.

 

إلا أن أهمها ليس في الصراع السياسي أو العسكري في ليبيا بل أن الصراع الإقليمي والدولي الذي طالما استحوذ على ضعف الدولة الدستوري الليبي في سيادتها الديمقراطية، ومنها تخلف النظرة المجتمعية على أهمية الدستور وسيادة الدستور في التصور التقليد من الجانب السياسي في الدولة الليبية المعاصرة.

 

والسقوط في ذلك المستنقع والعزلة ليس من جديد في الأساس ولكن كان من تراكم الماضي الذي عاشت ليبيا سنين الفهم السياسي لتقدم نحو الإصلاحات السياسية والعسكرية والأمنية لتكون لنا صورة باهظة التكلفة التي نحصدها عبر أيام العجاف التي مرة بالمجمع الليبي بعد إحراز استقلال الدولة الليبية الملكية.

 

 وبالرغم ما كتبت عن أهمية دستورية الدولة الليبية، ترجع المسؤولة الأممية ستتفاني وليامز لتأكد لنا مرة أخرى في أشارت إلى أن المرحلة القادمة سيتبعها وضع خريطة طريق تهدف إلى الوصول إلى تحسين خدمات المواطن والبدء بالتخضير إلى للانتخابات المقبلة على أرضية دستورية صلبة تؤدي إلى إيجاد شرعية وهيكلية دائمة للمعملية السياسية في ليبيا.

 

كيف لنا لا ندرك حتى اليوم مطالب الشعب الليبي ومطالب المناطقية المختلفة في بلادنا من وحدة التراب وتخصيص الثروة النفطية الليبية لهم لتحسين حياة المواطن في وضع المعايشة اليومية، فجذور المسألة ترجع إلى القانون والقانون الأعلى للدولة الليبية في حرب مصاهرة ونسب بين الشعب الليبي والدولة الليبية الدستورية.

 

هكذا تلكمنا في الماضي والحاضر والمستقبل لدولة ليبية دستورية شرعية يحكمها القانون وليس الأفراد على حساب مزاجهم الخاصة بهم وليس المواطنة وحب الوطن في تسير الأمور الدستورية الليبية في الوطن الليبي.

 

ليبيا تمر بمرحلة انتقالية والفكرة من هذه المرحلة الانتقالية أن نرى ما حصل في الماضي من مشاكل شيطانية هزة الكيان الاجتماعية الليبي في تكلفة باهظة حسب ما أنتجتها الثورة الشعبية الليبية، يبقى دائما في أذهان الأجيال الصاعدة بعد عملية الاستقرار والتقدم والازدهار في بلادنا ليبيا.

 

لا هوادة فيها ولا صلح مع من افسد البلاد والعباد والصالح هو الباقي والدائم في البلاد الليبية، والسيوف لا ترجع إلى أغمادها حتى نرى ليبيا مرة أخرى دولة دستورية ديمقراطية شرعية تعمل بالقانون مع أصحاب القانون وليس مع أصحاب من افسد البلاد والعباد.

 

وهل يحصل المواطن الليبي على حقوقه كاملة قانونيا ودستوريا ؟ فلابد لنا أن نعرف ما هو القانون والدستور الوطني الليبي والغاية من وجوده في الحياة اليومية حتى تكتمل الصورة الصحية في أذهان الكثير منها وبالعودة بليبيا ليس إلى الماضي السياسي وأنظمة الحكم التي لم يحصل الشعب الليبي إلا القليل من منافعه.

 

ثم بعد كل تلك الجهود المضنية من الحوارات وللقاءات في عواصم العالم العربية والأجنبية من أن 

يكتشف  العالم اجمع على الصراع في ليبيا على انه لا يوجد وقت لأضاعه ور وفت لإدخال البلاد أي ليبيا في مماطلات تبقي الوضع على ما هو عليه.

 

الكعكة الليبي يجب أن تستوي لتكون جاهز للذين سوف يستلمون زمام حكم ليبيا بعد السيد فايز السراج بعد إعلانه عن نيته التنحي فور توفر توافق سياسي يسمح له بذلك، بل لابد لنا إن نكون أبراج مراقبة عاليه نراقب تحركات كل من أرد بالبلاد الهلاك والدمار في حياة المواطن الليبي البسيط.

 

نشير إلى المواطن الليبي فد وصل إلى القناعة الكاملة بأن الدستور وحكم القانون هو مبتغاة الوطن  وليس الفرد السياسي الأوحد أو العسكري الدكتاتوري قادر أن يقود المرحلة الانتقالية القادمة، والخروج من هذه المرحلة التي قد تكون مبرمجه في سعير اشتعال الأمة الليبية ......          

 

بقلم /  رمزي حليم مفراكس

رجل أعمال – كاتب ومحلل سياسي واقتصادي ليبي

مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية


Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
Libya : a stalemate, a deadlock, and a consensus stalemate It seems to me that our experiences from various political backgrounds, intellectual references, and professional streams have not qualified to be able to take initiatives at an inclusive forum to avoid further divisions in the Libyan society and to end the havoc of civil war that has burned green and made into ruins.  We are talking today about the advanced military forces from the east to the west of Libya , which was stationed on the outskirts of the Libyan capital of Tripoli . We say that if no, the military forces did not respond to what happened, and we all described the initiative of Mr. Ghassan Salama, the UN Special Envoy to Libya . But it seems that the ships were not heading as they were drawn towards the National Forum, the whole UN initiative in its content three stages working to cross the Libyan state and facilitate the stability to see that victory and then attributed fragmentation. Thin...