Skip to main content

 

المصالحة الحل المطلوب بعد استقالة السراج وظهور نجل القذافي



يبدو أن نتيجة استقالة فايز السراج في بضعة من سنيين حكمة تجوف الإرجاف والرجاء على عودة سيف الإسلام القذافي على الواجهة السياسية الليبية تضرعا على حد النزاع القائم اليوم بين قوة صراع الشرق والغرب في ليبيا لتكون المصالحة الاجتماعية هو الحل المطلوب.

وحينما نخاطب الجماهير الشعبية الليبية على مشروع الدستور أو حتى دستور المملكة الليبية المتحدة لا يمكن نحقق ذلك الطلب دون الرجوع إلى المصالحة الاجتماعية لتكون لنا أساس نقطة الانطلاق في ترسيخ مفهوم الديمقراطية الدستورية.

ذلك مصلح سياسي معرب، يستخدمه معظم الأنظمة السياسية في العالم بعد المصالحة الوطنية في توحيد دولهم تحت نظام دستوري يمثلهم جميعا بعض النظر عن توجهاتهم الفكرية والأدبية.

وعند الفيلسوف توماس هوبز، عالم رياضيات انجليزي واحد اكبر فلاسفة القرن السابع عشر يقول بأن "الدستور أو العقد الاجتماعي بدون قوة تحميه هو كلمات جوفاء" ومن هنا يتضح لنا أن المشروع الدستوري ودستور المملكة الليبية المتحدة أصبحوا اليوم كلمات جوفاء لعدم وجود قوة تحمي الدساتير الليبية.

وهنا تأتي استقالة فائز السراج عندما يحلوا له ويأتي سيف الإسلام نجل العقيد القذافي على الساحة السياسية الليبية مرة أخرى بمساعدة قوى خارجية بطائرة روسية كانت ستنقل سيف الإسلام القذافي من الزنتان إلى موسكو في الأيام الأخيرة لإجراء محادثات سرية.

وأينما كانوا – هم ليبيون قبل الحكم وبعد الحكم دون شرعية دستورية تعمل على تمكينهم في الحكم بانتخابات مباشرة من الشعب الليبي في نظام انتخابي وطني شعبي، من اجل الحكم والمنصب بلا إستراتيجية ولا يعرفون التنازل والتسامح مع بعضهم البعض بل يعرفون القتل والتشريد والنزوح عن ارض الوطن.

واليوم نرى التوجه إلى المصالحة الوطنية أو الاجتماعية بكل أطرافه المتشابكة والابتعاد عن التفكك والانهدام، ولكن أين يكون موقع المشير خليفة حفتر في المعادلة السياسية العسكرية؟.

 السبب الرئيسي والفعلي في القضية الليبية الشائكة وعلاه على ذلك أصبحت  واضحة  كوضوح الشمس في كبد السماء نتجه العودة اللحظية لخليفة حفتر في بنغازي كونه الرجل القوي السابق من برقة الذي اضعف من أن يستمر سياسيا بمناورته العسكرية ومحاولة تحرير العاصمة الليبية طرابلس.

لم يعد لدى سياسية روسيا ألا الرجوع إلى ما يؤيدونه وبدلا من ذلك أنهم يدعمون سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي اكبر أبناءه لكي  يحقق لهم الطريق الوحيد في استقرار الدولة الليبية بعد ثورة السابع عشر من فبراير.

لقد تكسر النظام السياسي الجماهيري بعد الثورة الليبية ولم تستطيع القوى السياسية الذهاب بليبيا إلى الدستورية الشرعية الذي تعهد بها سيف الإسلام القذافي في " مشروع ليبيا الغد " فجلت مصاحف إتقان فسار المقياس الحقيقي بالخلاف والنزاع على السلطة والثروة والسلاح حتى وجدوا فقدان الثقة بينهم جميعا.

فلا تأمين بنيهم ولا سلام ولا عهد بدون الرجوع إلى مشروع العقد الاجتماعي الجديد الذي يعمل على تمكين الدستور الوطني الليبي، وهكذا يؤسسوا لنفسهم دولة قبلها مصالحة اجتماعية، دولة لها أركان سياسية واقتصادية واجتماعية في دستور دائم يحمي الجميع بالجميع.

ليس لنا طريق إلا الطريق الواحد والوحيد وهو طريق المصالحة الاجتماعية بدون أن نكون متحيرين ومفترقين من الأعلى إلى الأسفل، نعلم نتائج ما نعمل ونعمل من اجل  وطن في المصالحة الاجتماعية نحو تضميد العراك والخصام.

بقلم / رمزي حليم مفراكس

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
Libya : a stalemate, a deadlock, and a consensus stalemate It seems to me that our experiences from various political backgrounds, intellectual references, and professional streams have not qualified to be able to take initiatives at an inclusive forum to avoid further divisions in the Libyan society and to end the havoc of civil war that has burned green and made into ruins.  We are talking today about the advanced military forces from the east to the west of Libya , which was stationed on the outskirts of the Libyan capital of Tripoli . We say that if no, the military forces did not respond to what happened, and we all described the initiative of Mr. Ghassan Salama, the UN Special Envoy to Libya . But it seems that the ships were not heading as they were drawn towards the National Forum, the whole UN initiative in its content three stages working to cross the Libyan state and facilitate the stability to see that victory and then attributed fragmentation. Thin...