Skip to main content

 عَلَى هَامِشِ فَيْرُوس كورونا تغادرنا الشَّخْصِيَّة الوَطَنِيَّة الليبي!


بصفتي أحد المهتمين بالقضية الليبية وبالشأن الوطني من قبل ومنذ اندلاع ثورة فبراير لعام 2011 حتى يومنا هذا، ومن الذين ساهموا بالكتابة عن الأزمة الليبية بشكل كبير جدا في مسار العمل السياسي والاقتصادي والديمقراطي.

ومن تداول السلطة على أساس الدستورية الشرعية الليبية، لا انتمي إلى أي حزب من أجل الجمهورية الليبية.. أحاول أن أضع الدكتور محمود جبريل في صورة الرجل الذي استطاع أن يقدم النصح إذ تؤخذ الحكمة من غير حكيم.

وكما يعلم الجميع آن لرجل مواقف كثيرة مع النظام السابق حتى أصبح الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الليبي، حكومة مؤقتة تعبر بالدولة الليبية إلى بر السلام فلم يسلم الرجل جراء إصابته بفيروس كورننا المستجد، ولم يسلم من الكثير الذين وقفوا ضده في مسيرتيه السياسية الليبرالية.

وفي مدينة القاهرة وعن عمر يناهز 68 عاما توفى محمود جبريل أمين عام تحالف القوى الوطنية لترد لنا بصمات العمل النضالي الوطني من اجل الاستمرار وبدون تردد على مستقبل ليبيا الذي يتمنه الكثير منا.

فأن كانت كورونا قد أوقفت عمل الدكتور محمود جبريل، فحتما الصراعات السياسية والعسكرية ينهيها تلاحم الشعب الليبي مع بعضيه البعض في ميثاق وطني ليبي، كما ذكرها لنا الدكتور محمود جبريل في عدة لقاءات ومقابلات قد نشرة عبر الصحف والمجلات والبرامج المرئية.

وما هو الانشقاق ثم العزل السياسي في قضية وطنية عندما راجعت نفسي بالأمر مرارا فلم أجد أي سبب قد يتيح الفرص للكثير من أبناء الوطن أن يغيروا مجرى أحداث المسار السياسي والعسكري في الوطن.

ورأيت من واجبي أن أخاطب الدكتور محمود جبريل بعد برحيله ومغادرة المشهد السياسي الليبي، وأقول آن الحرب حصدت الأخضر واليابس وهي عدو لنا كما كانت لجبريل عدو وللبشرية عدو حتى سميت بالعدو الخفي، فأرسلت له رسالة مفتوح للجميع أن يستقضوا من حلم الحرب المدمرة التي عانت منها ليبيا وعانى معها الشعب الليبي.

العالم لم يتجاهل الحرب على كرونا وليبيا لن تتجاهل الحرب من طرف على ذك الطرف على حساب الشعب الليبي في إعلامنا البائس الذي يحرض في استمرارية الدمار عن اللقاء والتحاور والاتجاه إلى العمل السلمي.

وان كانت لا ارغب أن أدرج أعمال محمود جبريل السياسية والاقتصادية والدولية في خانة المنوهين لاختلاف مأربي ومأرب البعض الأخر، إلا أن جبريل كان من العناصر الوطنية الليبية المتميزة في  ترشح أول انتخابات ديمقراطية شهدنها ليبيا بعد ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة.
وعن مستحقيه إلى أهدافه الحقيقية من بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة الرجوع إلى الانتخابات الدستورية عندما لم يتحصل الدكتور محمود جبريل على الأغلبية من الليبيون في إرساء دعائم الدولة الدستورية الليبية.

والحذر كل الحذر من هؤلاء الذين لا يريدون إلى نزاهة الانتخابات الدستورية بعد رحيل جبريل من المشهد السياسي الليبي في أجندات تعود بنا إلى الحكم العسكري الذي حكم ليبيا بالنار والحديد ومن جلاد لم يكون له أي بعد ديمقراطي راشد.

وهنا أتوقف ونقول آن الوطن محتاج إلى أصوات ديمقراطية وليس عسكرية تعمل على أعادت الدولة الدستورية الليبية ، والوطن في اشد الحاجة في هذه الفترة العصيبة إلى المصالحة الوطنية الليبية الشاملة.

بقلم / رمزي حليم مفراكس

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
ليبيا: المجتمع الدولي يمهد الى فشل حكومة الوفاق الوطني     لقد شهدت المليشيات المتمردة على حكومة فايز السراج، بما في ذالك اللواء السابع من ترهونة محاولة منها للوصول الى طرابلس العاصمة الليبية وكسر الهدنة الهشة التي تلت مؤتمر باريس في مايو الماضي عن خطة تتلخص في حل الأزمة الليبية. هذا وان العمليات المسلحة في العاصمة الليبية تعتبر تصعيدا جديدا من أعمال العنف بين الفصائل المتناحرة على السلطة والثورة في البلاد، ولا يكمن وقف هذا التصعيد بأبعاد المقاتلين الإسلاميين عن المشهد السياسي في ليبيا ومن ضمان وجدهم في الساحة السياسية وطرف مهم في المعادلة السياسية الليبية. لكن هناك مجموعات تشمل بعض الأشخاص الذين قاتلوا خارج ليبيا ثم عادوا الى للقتال في الداخل، أشخاص تقيم علاقات وصلات مهمة مع التنظيمات العالمية، منها تنظيم "الدولة الإسلامية"  وهم يستغلون ضعف أداء الدولة الليبية التي تنقسم على نفسها الى تشطرين في الغرب والشرق. عند غياب الدبلوماسية الليبية الفعالة نحو توحيد شرطيين البلاد وتوحيد المؤسسات المالية والسياسية الليبية، يمكن القول أن المجتمع الدولي اخفض في تمكين...
التَّفَوُّقُ اللِّيبِيُّ وَالنَّزْعَةُ الْاِسْتِغْلَاَلِيَّةُ اعرف أنني لم استطيع التوقف عن الكتابة والوقت لا يزال مبكرا للقول بأن هناك ملامح عهد جديد لدولة الليبية التي بدأت تتشكل بالتفوق الليبي مع التفوق التونسي عند المفارقات والأحداث التي تشهدها دول الربيع العربي. لكن ذلك لن يمنعنا من القول بأن هناك كثير من إشارات إيجابية وقليل من إشارات سلبية تتسم بالنزعة الاستغلالية لتأخير الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا. وحتى نستوعب التغير في ليبيا كان يجب علينا أن نشعر بالتفوق الليبي بعد الغموض والضبابية من التحول الديمقراطي السلمي الذي يحاط بينا من مختلف أنواعه وعدم الاستماع إلى من يؤجج للفتن والمزيد من الحرب والاقتتال والابتعاد عن شرف الصلاحيات اللازمة للممارسة العمل الوطني. الأمر الذي يفتح على ليبيا الأبواب على مصراعيها أمام الكثير من المفاجآت مع الانطباع السريع الذي يمكن الدولة الليبية أن تخرج من المعضلة التي دور حول الفراغ السياسي المعروف ونشل ليبيا من الدوامة التي هي فيها. اليوم تونس تنطلق منها الحملة الانتخابية الرئاسية وليس لها أي من المشاهد الضبابية في ضر...