Skip to main content


مَإذَا تُرِيدُ دُوَلُ الْعَالَمِ بَعْدَ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ؟

قبل الإجابة على عنوان المقالة، تبدو العودة ضرورية إلى إشارة بعض المحليين إلى آن الأزمة الليبية في حقبة ما بعد أمريكا على الأقل في البحر الأبيض المتوسط التي تركتها لصراع الدول المجاورة والإقليمية.

تبدو العودة ضرورية إلى البيان الأزمة الليبية الذي على ضوئه يضم فيه حل مسالة الليبية الشائكة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ورئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي وإيمانويل ماكرون رئيس فرنسا.

ذلك على هدف قرار وقف الحرب الدائرة ومن أجل تحقيق الاستقرار تحت مؤتمر برلين في ألمانيا هذا الشهر وليس العكس في استمرارها إلى ما لا نهائية، بعد دعم العملية العسكرية في ليبيا بشدة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي.

لم تكن فرنسا مستعدة لما يحدث إلى ليبيا بعد دعمها إلى الثورة العربية مثلها مثل إيطاليا والجهات الدولية الفاعلة في حسم المعركة بعد سقوط نظام الجماهيرية العربية الليبية السابق، ومع ذلك فقد فقدت باريس قدرتها لاستراتجيها الدبلوماسية بالتعامل مع الأزمة الليبية.
إستراتجية القضاء على الأزمة الليبية أصبح صعب المنال حيث الصراعات الدولية والإقليمية التي مكنت من زيادتها وأغرقت البلاد في دوامة الفوضى من جميع النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية.

أتاحت الثورة الليبية لساركوزي الفرصة لإعادة إطلاق السياسة الفرنسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكن إيطاليا كانت لها بالمرصاد باعتبار أن ليبيا الشاطئ الايطالي الرابع عندما كانت مستعمرة ايطالية سابقة.

وتسهيل هذه الملاحظة، توسيع إيطاليا رقعتها الاقتصادية بدل من مشروع الاستيطاني بالاحتلال المباشر مرة أخرى على ليبيا في ضل وجود التنافس الفرنسي على الموارد الطبيعية التي تمتلكها ليبيا في الجنوب الليبي.

إن الهدف أعلاه هو موجود والصراع القائم اليوم في ليبيا نتيجة حتمية ما ألت عليها ليبيا من أزمات متلاحقة من قبل وبعد الثورة الليبية التي أطاحت بالنظام الذي انتهت فيها صلاحياته السياسية ليستبدل بنظام سياسي جديد يخدم مصالح الدول الفعالة.

مرحلة جديدة تحت مسمى أخر وعلى الرغم من الحرب القائمة اليوم بين محورين الشرق والغرب والحرب على العاصمة الليبية طرابلس، إلا إنها مثلث قائم بين الدول العربية المجاورة لليبيا والمتقدمة صناعيا وصراع داخلي بين الأقطاب السياسية.

لكن تحشيد الحرب على طرابلس العاصمة السياسية كان خطاء من البداية ليس برية، عقب فشلها حتى هذه اللحظة ولم تحقق أهدافها المرجوة وأي إنجاز يذكر إلا بهدم مطارات وأندية فروسية في الآونة الأخيرة التي أصيب فيها أطفال صغار.

ومع تقديم تصور جديدة للعالم، نرى من الأجدر وقف الحرب القائمة اليوم على الأراضي الليبية " إعادة الأمل" في ثورة حققت انجازاتها المشروعة والعمل الجاد من تسوية الأمور السياسية الداخلية بين الأطراف المتنازعة.

بقلم / رمزي حليم مفراكس

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  تَغْيِير الرِّيَاسَة قَبْل الدُّسْتُور يُعْتَبَر مَسار لِزِيَادَة بَعَثَه الدَّعْم فِي لِيبِيا   إن من قرأ أو شاهد أو حتى سمع عن الانتخابات الرئاسية  في التاريخ السياسي،  يدرك أن جميع الدول الديمقراطية  تصنع قياداتها بموجب الدستور المكتوب أو الغير مكتوب المعترف به في بلادهم، وليبيا ليس بمعزل عن العالم المتحضر الذي يسعى على تحقيق استقرار البلد دستوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق الذي رفع جميع القوانين المعمول بها في البلد، بداية بالانقلاب الدستوري في عام 1969 ميلادي . مظاهر وأشكال انتخابية رئاسية وبرلمانية تبرز علينا من حين الى آخر ومن عدة دول خارجية عموما و خصوصا من سفراء  دول أجنبية، دعمهم القوي لجهود السيدة المستشارة الخاصة وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. لقد يحث البعض عن أهمية الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور الليبي، في أحرز على استقرار ليبيا بعد حرب التحرير وثورة السابع عشر من فبراير لعام 2011، وهو الحدث الهام في تاريخ ليبيا المعاصر، ولم يعطوا ليبيا أي أهمية من نقلها الى مسار الدول الديمقراطية دستوريا ب...