Skip to main content
الْحَرْبُ اللِّيبِيَّةُ دُونَ حَلِّ مَخَاطِرِ لِلدُّوَلِ الْمُجَأوِرَة!

" ما هو التاريخ؟ هو صدى الماضي في المستقبل، وانعكاس المستقبل على الماضي".
الشاعر والكاتب الفرنسي فيكتور هوجو

بعد أكثر من أربعون عاما على انقلاب العسكر على المملكة الليبية، لم تجد ليبيا حلا سياسيا دستوريا يعمل على إرساء دعائم الاستقرار والأمن والتقدم والازدهار، حتى لو كان ميزان القوى اليوم يميل إلى الجيش الوطني الليبي من صدى الماضي إلى مستقبل الدولة الليبية الدستورية.

منذ أن وعيت على الانقلاب العسكري في ليبيا عام 1969 عرفت فضل المملكة الليبية على الجمهورية العربية الليبية ولكن لم اعرف حتى اليوم ما هو فضل الجماهيرية العربية الليبية على الدولة الليبية المعاصرة في حرب لم تضع أوزارها بعد.

ولكن السؤال دائما يدور حول الحرب الليبية الدائرة على مخاطر الدول العربية المجاورة في عملية قيام بتوسع العسكري إلى المنطقة الغربية وتحديدا إلى العاصمة الليبية طرابلس مركز القيادة السياسية الليبية.

والحرب الليبية بلغة المخلاف حرق البلاد في كل مكان من القرى المجاورة للعاصمة الليبية طرابلس والنزوح والتشريد، وجاء الموعد وحملنا كل شي على حكومة الوفاق الوطني التي أخفقت في عملها السياسي بنورهم السنة الثامنة بعد الثورة الشعبية الليبية.

وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو يقول بأن الوضع في ليبيا معقد ويرى أن الخطوات الأولى لأنها الحرب الليبية الدائرة في البلاد تتمثل في وقف الدعم العسكري الخارجي لأطراف النزاع المسلح.

لكن يمين ما عذرنا واعدنا الكرة وقلنا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتخذ أي موقف مشرف نحو القضية الليبية التي اليوم تتقل إلى برلين في مؤتمر دولي تتجمع فيها دول العالم لتجد حل للازمة الليبية.

وجاءت مرحلة أخرى على ليبيا، وقد تغيب فيها العمل على القانون والدستور عن خارطتنا الذهنية التي تتحدث على امن واستقرار الدولة الليبية بانتخابات رئاسية وتشريعية في محكم الدستور الليبي الدائم للوطن.

وذهبنا بعيدا إلى القتل والاقتتال، وبعيدين عن حلم الشعب الليبي التي مزقته الصراعات الداخلية من أجل الثروة والسلطة والسلاح، ولم نتقبل فكرة الحوار والمفاوضات ونستعين بالجيش لنحقق لأنفسنا الأمن والاستقرار.

ترك السلاح في ثكنات المسلحة والرجوع إلى صناديق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من خلال المؤسسات الدولة الليبية، يعمل على ايعادة امن واستقرار الدولة الليبية والعمل على إحياء الثورة الليبية بالكتابة عنها بفصل جديد ومحطاتها خالدة في نفوس الشعب الليبي.

والكتابة عن توقف جميع الذين يرفعون السلاح في وجه بعضهم البعض من الأسلحة والذخائر التي بحوزتهم تعمل وبشكل صحيح الرجوع إلى طاولة المفاوضات السياسية والعودة إلى صناديق الانتخابات من أجل استقرار الدولة الليبية.

كل هذا لا يمنع حماية الدول العربية المجاورة من خطر ليبيا إلا بعد تداول الساسة الليبية السلطة والثروة التي أصبحت الشغل الشاغل لكثير من عباد السلطة والمال بكل ما يملكون من ثقل لخداع الشعب الليبي.

ومع ذلك، فإن النجاحات المهمة المسجلة في مراقبة السير السياسي وليس العسكري في المفاوضات التي تجعل لنا أهمية أمام شعوب العالم المتحضر والانتقال من الحرب والاحتراب منذ اللحظة التي انطلقت فيها شرارة الثورة الليبية المسلحة.

أما مستوى الشعب الليبي يذكرنا بأهمية الاستقرار السياسي والأمني مع مصالحه يجمع الدول المجاورة، مصر شرقا والسودان إلى الجنوب الشرقي وتشاد والنيجر في الجنوب، والجزائر، وتونس إلى الغرب.

لن نسمح بتراجع الشعب الليبي معرفيا وثقافيا واجتماعيا بعد ثورة الشعب الليبي، ثورة السابع عشر من فبراير والعودة إلى حكم العسكر والدكتاتورية في الحكم الشمولي الاستبدادي، وإلى الفاسد مضاعفا للسلطة وتقاسم مصالح جهوية وقبلية.

بقلم / رمزي حليم مفراكس
  

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
Libya : a stalemate, a deadlock, and a consensus stalemate It seems to me that our experiences from various political backgrounds, intellectual references, and professional streams have not qualified to be able to take initiatives at an inclusive forum to avoid further divisions in the Libyan society and to end the havoc of civil war that has burned green and made into ruins.  We are talking today about the advanced military forces from the east to the west of Libya , which was stationed on the outskirts of the Libyan capital of Tripoli . We say that if no, the military forces did not respond to what happened, and we all described the initiative of Mr. Ghassan Salama, the UN Special Envoy to Libya . But it seems that the ships were not heading as they were drawn towards the National Forum, the whole UN initiative in its content three stages working to cross the Libyan state and facilitate the stability to see that victory and then attributed fragmentation. Thin...