Skip to main content

مخزونات النفط العالمية تهبط وتعويض مصادر الانخفاضات من منابع النفط الليبي

في قلب العاصمة الليبية طرابلس تتحول الساحة السياسية الى صراع النفط بين فرنسا وايطاليا ومن تعجيل عملية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتحقيق المصالح الأجنبية في ليبيا.
احد ابرز الأحداث الترويجية كانت في الانتخابات القادمة في أواخر هذا العام والتي من المحتمل يتم تأجيلها الى عام 2019 لأسباب كثيرة، خاصة صراع الهلال النفطي الذي تسيطر عليه المليشيات المسلحة بقوة من حين الى أخر.
قد عرفة صناعة النفط والغاز الليبي ارتياحا من بعض تصريحات القيادة العامة للجيش الليبي، العميد أحمد المسماري في الفترة الماضية حول صراع فرنسا وايطاليا، مطالبا منهم بأن الصراع يجب أن يكون خارجا وبعيدا عن ليبيا، هذا وأن الإجراءات الذي يتخذها الجيش الوطني الليبي تساعد على أعمال قوية بين جميع دول العالم على جذب الاستثمارات في ليبيا.
لكن فرص الاستثمارات في ليبيا لم تحدد معالمها بعد مع المستثمرين الأجانب من جنسيات مختلفة، نهيك عن دعوة الأمم المتحدة الى طلب توحيد المؤسسات المالية والسيادية في ليبيا وتعجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الليبية.
مخزونات النفط في الولايات المتحدة الأمريكية هبطت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مسجلة ادني مستوياتها منذ عام 2015 مع وقف في الصادرات وتراجع في مراكز التسليم في ولاية أوكلاهوما الأمريكية حسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
تحركات معاكسة من الولايات المتحدة الأمريكية تعمل من تجنب الصراع بين فرنسا وايطاليا، وتعين الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز الدبلوماسية في الشؤون العربية نائبا للمثل الخاص لليبيا غسان سلامة.
التحرك الأمريكي سيكون له الصدى العالمي بهبوط مخزونات الخام 6.1 ملايين، الذي لا يتضمن تلك المخزونات الاحتياطي النفطي الاستراتجي الذي تستخدمه أمريكيا في حالات الطوارئ، هذا وأن واردات أمريكيا من النفط الخام سوف ترتفع مع صعود الصادرات الى الخارج.
وفي نفس الوقت خففت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب المطالب من دول مثل الصين والهند جميع واردات النفط من إيران، لكن أمريكيا تسعى مع ذلك الى تأييد الدعم ضد طهران في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة العقوبات على قطاع الطاقة.
إيران لزالت تصدر حوالي مليون برميل نفط يوميا أي ما يعادل اثنان في بالمئة من الإمدادات العالمية، لكن الولايات المتحدة تريد أن تحد بشكل كبير من قدرة طهران على بيع مواردها الطبيعية وان تأكل أي إمدادات إضافية من المملكة العربية السعودية أو روسيا أو أي مكان أخر من مثل ليبيا.
أما من جانب المملكة العربية السعودية وعدت المزيد من إنتاج النفط لكبح الأسعار المرتفعة ، ولكن السبب في ارتفاع الأسعار  يرجع الى خزانات النفط في رأس تنورة الواعدة للبلاد التي لم تكن  كافية لتعويض الانخفاضات في إيران وليبيا وفنزويلا.
بالرغم  من اتفاق اجتماع منتجي النفط الكبار في فيينا، الذين اتفقوا على أنهم سيكبحون الأسعار المرتفعة من خلال زيادة الإنتاج إلا أن الأسعار في الأسواق العالمية  لزالت في الصعود المستمر ولنقص في المخزونات العالمية.
وأما بالنسبة الى بريطانيا تعمل من جانبها على دعم المؤسسة الوطنية للنفط لتكون الجهة الرسمية المسؤولة الموحدة في إدارة قطاع النفط والغاز  والتي بدأت بالفعل إعادة تشكيل وتنظيم المؤسسة الوطنية للنفط الداخلي.
  لكن المشكلة الرئيسية في ليبيا ليس في إعادة تنظيم المؤسسة الوطنية لنفط الليبي ولكن في القتال بين مختلف الفصائل المسلحة الليبية وان موقع ليبيا في شمال افريقيا في الوقت الراهن لن يمكن من توفير إلا 850 برميل يوميا من معظم إنتاجها.
مع نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة في ازدياد مستمر يمكن ليبيا الاستفادة من الأسعار التي من الممكن أن تتخطى 100 دولار للبرميل، في ما لم تعمل ليبيا على جلب المستثمرين الجدد الى حقول النفط والغاز الليبي ليرتفع معها مستويات التخزين بكميات كبيرة في صهاريج النفط الليبي.
النتائج المعرضة على الساحة السياسية الليبية تتخلص على البحث المستمر عن نمو الاقتصاد الوطني الليبي للأمد البعيد وذالك بعد مراجعة أنماط تطور الصراع القائم على الموارد الطبيعية الليبية وعلى مستوى الطلب العالمي لنفط والغاز بعد عملية الانتهاج لتغطية وتعويض الانخفاضات في المخزون العالمي.
والصراع القائم  جوهريا في بنية الانتهاج النفط والغاز الليبي، من خلال التنمية المعجلة للأنشطة السلعية غير النفطية ، وبالارتكاز على منابع التصنيع النفط والغاز في ليبيا مع إزالة عقبات بنيوية متمثلة بالقدرة التنافسية الدولية في ضخ النفط والغاز الى الاقتصاد العالمي.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
رجل إعمال ليبيا مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية


Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
Libya : a stalemate, a deadlock, and a consensus stalemate It seems to me that our experiences from various political backgrounds, intellectual references, and professional streams have not qualified to be able to take initiatives at an inclusive forum to avoid further divisions in the Libyan society and to end the havoc of civil war that has burned green and made into ruins.  We are talking today about the advanced military forces from the east to the west of Libya , which was stationed on the outskirts of the Libyan capital of Tripoli . We say that if no, the military forces did not respond to what happened, and we all described the initiative of Mr. Ghassan Salama, the UN Special Envoy to Libya . But it seems that the ships were not heading as they were drawn towards the National Forum, the whole UN initiative in its content three stages working to cross the Libyan state and facilitate the stability to see that victory and then attributed fragmentation. Thin...