Skip to main content
برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالية الليبي في مهب الرياح


ليبيا تعتبر من الدول العربية والأفريقية التي تمر بالعديد من الأزمات الاقتصادية والتي تجعل من محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير المضي في العمل على الإصلاحات الاقتصادية والمالية معتبرا أن الأزمة الاقتصادية في ليبيا مرتبطة ارتباطا كبيرا بالعامل الأمني والصراع السياسي القائم اليوم في ليبيا.
العمل على حل الأزمة الاقتصادية والمالية في ليبيا تعمل على تكوين استراتيجيات معنية لتخطي من الأزمات السياسية والأمنية وليس العكس من ذالك، ولذالك يجب أن تتجه مؤسسات الدولة الليبية مساندة مصرف ليبيا المركزي في بداء لاستخدامها عملية التنمية الاقتصادية.
وقد يفشل مصرف ليبيا المركزي من وضع برنامج إصلاح اقتصادي ومالي مع زيادة التوترات السياسية والنزاعات الداخلية بين ثنائية المصلحة والسلطة الوطنية في ليبيا، فيصبح الإصلاح الاقتصادي والمالي في ليبيا ليس إلا عبء على عاتق الدولة الليبية ومؤسساتها السيادية المتعددة والمختلفة في وجهة النظام الاقتصادي الليبي.
زيادة في الإنتاج النفطي في ليبيا لا يعني أن ليبيا تخطت أزماتها الاقتصادية فتصبح بعيده عن طلب قروض من صندوق النقد الدولي لمحاولة تحسين وضعها الاقتصادي، ولكن هل يستطيع مصرف ليبيا المركزي أن يقوم بتنفيذ خططها للتنمية أم لا ؟  ويكون البرامج الإصلاحية في مهب الرياح.
موضوع الاقتصاد في ليبيا له أهمية قصوى على الحالة الاجتماعية الليبية، حيث يجب على المسؤولين مواجهة التحديات التي تواجههم حتى لا يسوء الوضع الاقتصادي أكثر مما هو عليه، ولهذا يجب عليها الأخذ في الاعتبار فرع مصرف ليبيا المركزي في المنطقة الشرقية في مدينة البيضاء ليكون جز من عملية الإصلاحات الاقتصادية و المالية في الدول الليبية.
التجارب الناجحة هي التجارب المشاركة والانضمام في مؤسسة سيادية موحدة تعمل على برنامج ورؤى اقتصادية موحدة في دولة لها السيادية القانونية الموحدة، كما يجب عليهم أن يقوموا بتنفيذ خطة صارمة من اجل مواجهة التحديات معا التي سوف تواجه نتائجها الدولة الليبية في المستقبل.
مقاومة المؤشرات الاقتصادية السيئة من البطالة، والتضخم، وعجز الموازنة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، من خلال التجارب السابقة في الاقتصاد الليبي سوف يقدم بعض المقترحات التي قد تساهم في وضع برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تعمل من استغلال زيادة الأسعار النفط والغاز الليبي الذي نشاهده في النمو عند هذه الفترة العصيبة من التزامات الليبية.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس



Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  تَغْيِير الرِّيَاسَة قَبْل الدُّسْتُور يُعْتَبَر مَسار لِزِيَادَة بَعَثَه الدَّعْم فِي لِيبِيا   إن من قرأ أو شاهد أو حتى سمع عن الانتخابات الرئاسية  في التاريخ السياسي،  يدرك أن جميع الدول الديمقراطية  تصنع قياداتها بموجب الدستور المكتوب أو الغير مكتوب المعترف به في بلادهم، وليبيا ليس بمعزل عن العالم المتحضر الذي يسعى على تحقيق استقرار البلد دستوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق الذي رفع جميع القوانين المعمول بها في البلد، بداية بالانقلاب الدستوري في عام 1969 ميلادي . مظاهر وأشكال انتخابية رئاسية وبرلمانية تبرز علينا من حين الى آخر ومن عدة دول خارجية عموما و خصوصا من سفراء  دول أجنبية، دعمهم القوي لجهود السيدة المستشارة الخاصة وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. لقد يحث البعض عن أهمية الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور الليبي، في أحرز على استقرار ليبيا بعد حرب التحرير وثورة السابع عشر من فبراير لعام 2011، وهو الحدث الهام في تاريخ ليبيا المعاصر، ولم يعطوا ليبيا أي أهمية من نقلها الى مسار الدول الديمقراطية دستوريا ب...