Skip to main content


أهمية الدستور لتحقيق ما نريد .. ليبيا الجديدة


الانتخابات  المقرّرة في ليبيا تعتبر امتياز وخاصيتا وسمة في الأساس، أنها امتياز وخاصيتا للناخبين وهي سمات النظام الديمقراطي المعمول به في عالم المتحضر  وتطور إنسانيا في مجال الانتخابات السياسية. والحالة الاجتماعية الليبية تمر اليوم بخوض غمار هذه الانتخابات منذ نحو سبعة سنوات بعد تغير النظام الليبي السابق.
نحن اليوم  لا يخفى عنا، لدينا نزاعات سياسية وعدم وجود توافق كاملا ين الأطراف السياسية المنازعة  على السلطة في الدولة الليبية وذالك بتعدد الأجسام السيادية من مجلس النواب الكائن في مدينة طبرق ومجلس الدولة العاصمة الليبية ولنا حكومتان منها الحكومة المؤقتة وحكومة الوفاق الوطني.
المشاركة في الحياة السياسية، النيابية منها والوزارية، تترجم بقرارات متخذه بأسماء المرشحين في الدوائر الانتخابية للوصول الى المجلس التشريعي ثم الوزاري وهو استهداف إصلاحي يدفع بالحكومة الموحدة الى الدولة المدنية الديمقراطية العادلة والقوية وهذا وجب على أهمية الدستور لتحقيق ما نريد من ليبيا الجديدة.
 الديمقراطية مفهوماً وممارسة يجسدها الحشد الوطني الاجتماعي وفي هذا التجسيد، يعمل من اجل الارتقاء بالحياة السياسية التي تخرج الدولة الليبية من المأزق السياسي التي تواجها الأقطاب السياسي المتنازعة على السلطة الوطنية الليبية.
الديمقراطية التي تشارك فيها الكتل الاجتماعية على أساس المناقب الفرد الإنساني من الخصال الحميدة والأخلاق النبيلة وجملة القيم الاجتماعية التي تدعو إليها النهضة بالدولة الليبية المعاصرة، لكن نحن نعلم إن هنالك من بيننا أشخاص يتمتعون بصفات خلاف ذالك وهذا ما ستوجب منا حلول سياسية لا تتم إلا بسيادة القانون والتمتع بدستورية الدولة الليبية.
على الرغم من التأيد والتأكيد من المشاركة في الانتخابات السياسية القادمة، فهذا لا يلغي أنّ  القانون الانتخابي لم يكن القانون الذي ستجري على أساسية هذه الانتخابات القادمة التي تعتبر غير مدرجة في الدستور الوطني الليبي، وهنا نرى الدوائر  الانتخابية التي اعتمدت العمل الانتخابي ليس دستوريا لغياب الدستور الليبي الذي يشكل أهمية كبيرة للمواطن الليبي في المشاركة السياسية الليبية.
القانون هو الذي يحقق صحة التمثيل الكاملة والنسبة المعنية وهي نسبة المناطق لذالك فإنّ القانون الحالي لا يشل حلا لمشكلة المناطق التي هي أساس علة ليبيا وسبب كل أزماتها السياسية.
نحن تدعوا دائما الى إصدار القانون الأعلى لدولة الليبية ( الدستور الليبي الدائم) واعتماد النسبية خارج القيد المناطق وإشراك حقوق الأقليات الليبية مشروعا بهذا الخصوص، ولكن للأسف، طبيعة العمل السياسي حتى الآن غارق في حل الأزمات الليبية.
القانون الدستوري الليبي هو الذي يضمن صحة التمثيل، وهو الذي يؤدي الى عملية ديمقراطية مكتملة، وهو الذي ترقية الحياة السياسية الليبية بكافة وجوهها، وما عدا ذلك وبدون دستور دائم تمتع فيها المواطنة الليبية، لتصبح عملة ترقيع لثوب نسيج المجتمع الليبي المنصهر في بوتقة النظام السياسي الذي يفرغ العمل السياسي من التأثيرات ومضامين السيادة الوطنية.

لقد خطاة ليبيا خطاها الى التغير في أولى خطواتها فكان الشعب متعطش للتغير السياسي واليوم نحن في صدى الوحدة الوطنية على أساس المحافظات الليبية والدوائر الانتخابية على أساس ليبيا المستقبل ليبيا الجديدة ليبيا العزة والكرامة والاستقرار والأمن والسلامة، بالقانون الطبيعي والأمثل هو ذاته الذي يدعوا إليه الشعب الليبي.
حن نريد ليبيا جديدا على تلك الصورة التي رائها العالم في البداية من تغيرات في النهج السياسي، المؤمن بقيم الحق والحرية  وبالمبادئ والمناقب وبحق الصراع من الجل الدفاع على الأمة الليبية.
 الابتعاد عن الوضع الراهن المتقلب على نظام سياسي مستقر بوجود حكومة فعالة قوية تقود ولا تقاد بالصراعات السياسية المتكالبة على السلطة دون وجود خدمات عامة لصالح المواطن الليبي.
التعديلات في الاتفاق السياسي بين الجهات المتصارعة هو السبيل الوحيد للخروج بليبيا من الأزمات على جميع الأصعدة، وهذا يرجع الى مدى قوة النخب السياسية الليبية التي تريد إنهاء الصراعات في ما بينها ثم الرجوع  الى الإجماع اللازم من اجل ليبيا.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس


Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...
The parties agree that they do not agree... The conditions of the Libyan capital are serious It seems that the Libyan public was shocked after the confrontation of the Libyan militia and the search for security arrangements in  Tripoli  to freeze the movement of forces and the agreement of the Libyan parties to agree that they do not agree. This is the case of the military conflict, which has doubled every time, as well as the lack of monitoring and stabilization of the cease-fire, which has increased the weakness of the international equation to protect the capabilities of the Libyan state. How did this and the announcement of the United Nations Support Mission in Libya did not succeed in obtaining the agreement between the parties participating in the meeting of the Libyan city of Zawia, to develop a plan for the withdrawal of militias from political sites and vital installations and the replacement of regular forces? But the seventh brigade in Tarhona co...