Skip to main content


الأزمة في ليبيا... التغير من الدولة الى ملل ونحل


كعادة تتحول الاهتمامات مجددا بالوضع الداخلي في ليبيا، اهتمامات تنصب عند وضع ليبيا السياسي والاقتصادي والأمني المتأزم، الذي ويولي القضية الليبية جانبا كبير من الاهتمام من دول الجيران وخصوصا الطاقم الرئاسي التونسي برئاسة الباجي قائد السبسي في تصرح له بأن الدولة الليبية تحولت الى ملل ونحل!

وبعد عدة حوارات بين الفرقاء الليبيون والمبادرات التونسية والعربية والدولية بخصوص الأزمة الليبية لتسوية الأمور في ليبيا لازال يحيط إمام الفرقاء الكثير من الحواجز التي تمنعهم من الوصول الى الرؤية المستقبلية الشاملة بين الأطراف الليبية المتنازعة والمتحاربة على الدولة الليبية.

إن وتيرة الاهتمامات بالمواضيع الأمنية والاقتصادية والسياسية الليبية تجعل الكثيرين من الدول الجوار تصب اهتماماتها تجنب ليبيا المزيد من الصراع الداخلي التي تجعل من الدولة الليبية كما يقال عليها اليوم مكانا  للملل والنحل التي زرعت خلاياها لتزيد من الصراعات الداخلية وتغلق أبواب الحوار المفتوح أمامهم تمنع المساعدات التي تتحصل عليها من دول العالم  لتطوير ملف نتائج الصخيرات وإعطائه زخما مهما في التوصل الى الحلول النهائية.
لقد أصبحت تونس في الأيام الماضية بوابة التجمع  بلقاءات الليبيون لتوصل الى الحوار في مسائل كثيرة في ما يخص منها استقرار ليبيا ووضع استراتيجة لتعاطي مع كل المتغيرات التي طرأت على الساحة السياسية بين الأطراف المتنازعة.
ولكن بنسبة الى تونس فأن البعد الأمني والاقتصادي هما العاملان اللذان  يحددان استمرارية العلاقات الإستراتيجية الليبية التونسية التي تربط الدولتان  بعضهم البعض بحكم التواصل الجغرافية والتاريخية والإنساني،.
عدم استقرار ليبيا أدى الى التراجع الهائل في عائدات تونس الاقتصادية من ليبيا لان اقتصاد تونس كان مفتوحا على اقتصاد ليبيا في السنيين الماضية مع التبادل التجاري العابرة بين الحدود الليبية التونسية واليد العاملة ومن المشاريع الاستثمارية واستزاد الطاقة الليبية، ولهذه الأسباب تضع تونس اهتماماتها الكاملة على الوضع المتأزم مع جارتها ليبيا.
الكثير من الدول المجاورة خصوصا من شرق وغرب ليبيا والدول الإقليمية والدولية عامة ترى أن ملف ليبيا قد طال عن حدة وأكثر من اللازم للوصل الى حل مرضي يعمل على استقرار المنطقة بالكامل.
لقد قدمت تونس من طرفها حلول تعمل على التدرج الى حل الميليشيات وتنظيم القوى الأمنية وتوحيد الجيش الليبي وحكومة موحدة ومجلس رئاسة والسير نحو انتخابات حرة نزيهة.
هكذا يكون السير الى الطريق الصحيح لإخراج ليبيا من الأزمات ووضع ليبيا في الطريق السليم نحو الاستقرار الذي غاب طويلا عن ليبيا في فترة التحول من الثورة الى الدولة الليبية المنشودة.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
  تَغْيِير الرِّيَاسَة قَبْل الدُّسْتُور يُعْتَبَر مَسار لِزِيَادَة بَعَثَه الدَّعْم فِي لِيبِيا   إن من قرأ أو شاهد أو حتى سمع عن الانتخابات الرئاسية  في التاريخ السياسي،  يدرك أن جميع الدول الديمقراطية  تصنع قياداتها بموجب الدستور المكتوب أو الغير مكتوب المعترف به في بلادهم، وليبيا ليس بمعزل عن العالم المتحضر الذي يسعى على تحقيق استقرار البلد دستوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق الذي رفع جميع القوانين المعمول بها في البلد، بداية بالانقلاب الدستوري في عام 1969 ميلادي . مظاهر وأشكال انتخابية رئاسية وبرلمانية تبرز علينا من حين الى آخر ومن عدة دول خارجية عموما و خصوصا من سفراء  دول أجنبية، دعمهم القوي لجهود السيدة المستشارة الخاصة وليامز لتسهيل عقد الانتخابات قريبا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. لقد يحث البعض عن أهمية الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور الليبي، في أحرز على استقرار ليبيا بعد حرب التحرير وثورة السابع عشر من فبراير لعام 2011، وهو الحدث الهام في تاريخ ليبيا المعاصر، ولم يعطوا ليبيا أي أهمية من نقلها الى مسار الدول الديمقراطية دستوريا ب...