Skip to main content

تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر من الواقع الليبي .. دعوة إلى نبذ الانفعال غير المنهجي

 

تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر تصبح فيها الحياة ماهية، يحترم  فيها مخالف الرأي أكثر من صاحب الرأي ، بل هي الحياة تجتنب الإرهاب والعنف والتشدد الذي أصبح جزء من واقعنا الليبي لتسئ الى قيم الحق والعدالة ونزاهة التعبير وتراجعا الى التعصب والانحياز الى الآراء المغلقة.
لكن ما المقصود هنا من تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر طالما هنالك العدوان اللفظي على الآخرين والإساءة بالإثم والعدوان لشخص ما أو مبدأ أو دين أو حتى وجهة نظر مخالفة، والقصد هنا  التعتيم على الرأي المخالف والإشهار به ليكون دافع الى العمل الإرهابي أو العنفوان أو التشدد للرأي المخالف.
دوافع أصابت الوطن بالخصم على طلب الخصومة وليس التفاهم بقصد تفادي الخصام على واقع البلاد الذي انزلق في عالم العنف والعدوان والإرهاب والقتل والتشريد والنزوح.
ليكون من بيننا من هم يعملون على وسيلة الدوافع السلبية المحضة حيث الخصم هو عادة المدعي عليه بتلك الوسيلة في الخصوم ردا على طلب الخصومة والابتعاد عن  شروط المصالحة التي هي بقاء الطرفين المتنازعين على حلبت الصراع السياسي أو الديني أو الأيدلوجي.
وأصبح الفكر والاعتقاد والآداب والسلوكيات العامة لم تعد عن البعض إلا نوافل جهود التطرف والإرهاب والعنف والتشدد في الفكر والتفكير بعيدين عن ما كان عليه الإباء والأجداد في المحافظ على تراب الوطن.
بل أضحت المطالب والدعوة ضروريا وملحا في الحاجة الماسة لمصير امة لازمت التغير في مسيرة التقدم ومن الانحراف المنهج عن الطريق المستقيم  خاصة وان ليبيا توغلت بداخلها أقوام من البشر  تقوم بعمل التفرقة وتمكين الانحراف وانتشار الأهواء والمغريات والمفاسد.
وفي ذالك مفسدة لوقت وانحراف بنيات الطريق مع وجود أجندات الاستفزازية بدل من المنهجي الذاتي التي ترسم النجاح والتفوق في حل مشاكل والعقبات التي تعترض طريق ليبيا.
لهذا كانت الحاجة في هذه المرحلة الحرجة بالأمة الليبية أن تسلط الأضواء على الكشاف لتنير لنا الطريق الصحيح وتجلى الأمور في جميع المشكلات والعقوبات التي تواجه ليبيا من فساد ومفسدين ومختلسين أموال الشعب التي راح فيها ضحية أهل الوطن الليبي.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس

  

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
ليبيا: المجتمع الدولي يمهد الى فشل حكومة الوفاق الوطني     لقد شهدت المليشيات المتمردة على حكومة فايز السراج، بما في ذالك اللواء السابع من ترهونة محاولة منها للوصول الى طرابلس العاصمة الليبية وكسر الهدنة الهشة التي تلت مؤتمر باريس في مايو الماضي عن خطة تتلخص في حل الأزمة الليبية. هذا وان العمليات المسلحة في العاصمة الليبية تعتبر تصعيدا جديدا من أعمال العنف بين الفصائل المتناحرة على السلطة والثورة في البلاد، ولا يكمن وقف هذا التصعيد بأبعاد المقاتلين الإسلاميين عن المشهد السياسي في ليبيا ومن ضمان وجدهم في الساحة السياسية وطرف مهم في المعادلة السياسية الليبية. لكن هناك مجموعات تشمل بعض الأشخاص الذين قاتلوا خارج ليبيا ثم عادوا الى للقتال في الداخل، أشخاص تقيم علاقات وصلات مهمة مع التنظيمات العالمية، منها تنظيم "الدولة الإسلامية"  وهم يستغلون ضعف أداء الدولة الليبية التي تنقسم على نفسها الى تشطرين في الغرب والشرق. عند غياب الدبلوماسية الليبية الفعالة نحو توحيد شرطيين البلاد وتوحيد المؤسسات المالية والسياسية الليبية، يمكن القول أن المجتمع الدولي اخفض في تمكين...
التَّفَوُّقُ اللِّيبِيُّ وَالنَّزْعَةُ الْاِسْتِغْلَاَلِيَّةُ اعرف أنني لم استطيع التوقف عن الكتابة والوقت لا يزال مبكرا للقول بأن هناك ملامح عهد جديد لدولة الليبية التي بدأت تتشكل بالتفوق الليبي مع التفوق التونسي عند المفارقات والأحداث التي تشهدها دول الربيع العربي. لكن ذلك لن يمنعنا من القول بأن هناك كثير من إشارات إيجابية وقليل من إشارات سلبية تتسم بالنزعة الاستغلالية لتأخير الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا. وحتى نستوعب التغير في ليبيا كان يجب علينا أن نشعر بالتفوق الليبي بعد الغموض والضبابية من التحول الديمقراطي السلمي الذي يحاط بينا من مختلف أنواعه وعدم الاستماع إلى من يؤجج للفتن والمزيد من الحرب والاقتتال والابتعاد عن شرف الصلاحيات اللازمة للممارسة العمل الوطني. الأمر الذي يفتح على ليبيا الأبواب على مصراعيها أمام الكثير من المفاجآت مع الانطباع السريع الذي يمكن الدولة الليبية أن تخرج من المعضلة التي دور حول الفراغ السياسي المعروف ونشل ليبيا من الدوامة التي هي فيها. اليوم تونس تنطلق منها الحملة الانتخابية الرئاسية وليس لها أي من المشاهد الضبابية في ضر...