Skip to main content

الفتوى والتشريع عند حسم القضاء الليبي .. إسقاط  حق جناسي المزدوجين


لقد حسم القضاء الليبي بالبنود والقوانين في المحكمة العليا بدائرتها الإدارية وفقا لتشريعات الدولة الليبية في دساتيرها الماضية والإعلان الدستوري إسقاط حق جناسي المزدوجين من أبناء ليبيا.
سقوط حق في عدم التولي الوظائف العامة والسياسية والسيادية الليبية منذ صدور حكم قضاء المحكمة الليبية العليا،  واليوم نرى صراعا ونزاعا وسؤ تفاهم مرة أخرى على الحلبة السياسية الليبية.
أقطاب سياسية ترغب في أبعاد شريحة من أبناء ليبيا كانوا عابدون من المهجر لتقلد مناصب سياسية أو سيادية لخدمة الوطن الليبي بحجة قانون قد صدر عن حكم القضاء الليبي ولم يتم  عليه تعديلا أو إصلاحا أو تنقية من المحكمة العليا الليبية وفقا لمصالح الدولة الليبية والمجتمع الليبي.
الجدل خلف هذا القانون كان على أساس الدساتير الليبية القديمة والإعلان الدستوري الليبي الذي لم يخرج على حيز الوجود، الذي يحرم شغل مناصب سيادية في الدولة الليبية من مزدوجي الجنسية وإقصائهم من العمل السياسي في ليبيا.
قوانين غير مبررة اتخذت في حق أبناء ليبيا في هذا الشأن خلف مواد دستورية من دساتير ليبية قديمة مضى عليه الدهر وأخرى جامدة في لجنة الستين لكونها غير سارية المفعول بحكم عدم إقامة عملية الاستفتاء العام من قبل الشعب الليبي.
وزارة العدل الليبية  لم تقوم بدورها الصحيح والمفروض عليها من تحديد قائمة المسؤوليات العليا في الدولة الليبية والوظائف السياسية التي يشترط لتوليها والتمتع بالجنسية الليبية دون سوها في مناصب سيادية في الدولة الليبية ونشر القانون في الجرائد الرسمية الليبية.
حكومة الوفاق الوطني والحكومة المؤقتة ومجلس الرئاسي ومجلس النواب والسفارات والقنصليات والملاحق والبعثات الليبية في الخارج، وحتى قادة وجنود وضباط في القوات المسلحة الليبية والمليشيات المسلحة الليبية وثوار ثورة السابع عشر من فبراير الذين أتوا من الخارج الى الدولة الليبية لم يجري عليهم أي نوع من العمل الجاد وتطبق القانون القضائي الليبية الذي صدر في حق جناسي المزدوجين.
لازال عدد مزدوجي الجنسية الحقيقي مجهولا في غمرة الحديث عن هذه الفضية والتي انطلاق منها نص العريضة المقترحة والتوقيعات عليها من قبل أطراف سياسية مع ذكر أسمائهم وصفاتهم الى السيد غسان سلامة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بتوسيع دائرة الحوار الوطني التي تشمل أنصار من النظام السابق وشرائح أخرى تحت مسمى "وغيرهم".
وتشير تلك الشريحة التي تحمل تلك العريضة الى المبعوث الخاص على عدم شرعية وجود تلك المجموعات الليبية ذو جناسي المزدوجين تقلد مناصب سيادية أو سياسية في المؤسسات الدولة الليبية بحكم القانون الليبي المذكور سالفا.
الصراع الحقيقي بين الأقطاب والشرائح السياسية الليبية قد تفشى مرة أخرى على سطح المشهد السياسي الليبية قبل الاجتماع المزعوم عقدة في مؤتمر وطني عام ينضم فيه جميع الأطراف السياسية المتنازعة وخروج ليبيا من محنتها السياسية.
البعض منا يريد احترام والتزام البنود القانونية والتشريعات الليبية في حق مزدوجين الجنسية والأخرى يرد تطبق  الإقصاء والعزل السياسي الليبي ومنهم ما يريد أن يحكم على من اقترف الظلم في حق الشعب الليبية وأكثر في البلاد الفساد والدمار.
صراع لا رجوع عنه في التصفية والتنقية لمجتمع ليبي تأكل عبر الزمن من صدمات أطراف سياسية لا تتحلى بالعقل والمنطق والحكمة بل تحتكم الى العنفوان والإقصاء والعزل والتشريد والنزوح من الوطن الليبي.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس


Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
  Libya : when the two axes converge ... Political developments and the new political scene at the transitional stage of transition   Libya: when the two axes converge There is no way to depart from the formulas of change in the Libyan political agreement without taking into account the adherence to the fundamentals of the Moroccan Skhirat agreement and make all the amendments necessary because it is a major source of entry to a new Libyan political consensus that works on the consensual approach of all Libyan political parties. The conflicting political parties have the utmost interest in the stability of the Libyan state, with the presence of opponents of blocs West and East of Libya to work on the completion of the roadmap, which was written by Macron in Paris under the auspices of French President Emmanuel. Libya's interest in this new political scene, which provides for the activation and unification of the Libyan national institutions and the holding o...
The parties agree that they do not agree... The conditions of the Libyan capital are serious It seems that the Libyan public was shocked after the confrontation of the Libyan militia and the search for security arrangements in  Tripoli  to freeze the movement of forces and the agreement of the Libyan parties to agree that they do not agree. This is the case of the military conflict, which has doubled every time, as well as the lack of monitoring and stabilization of the cease-fire, which has increased the weakness of the international equation to protect the capabilities of the Libyan state. How did this and the announcement of the United Nations Support Mission in Libya did not succeed in obtaining the agreement between the parties participating in the meeting of the Libyan city of Zawia, to develop a plan for the withdrawal of militias from political sites and vital installations and the replacement of regular forces? But the seventh brigade in Tarhona co...