Skip to main content
 معالم السياسة الليبية ... أزمة شائكة عند مرحلة العبور الانتقالي 



أقلام كثير من المحللين السياسيين تصف وتقيم وتتوقع في نفس الوقت مرحلة العبور الانتقالي، مرحلة يعتقد البعض منها كانت أكثر من ثلاث مراحل انتقالية وداخلة الى مرحلتها الرابعة من أزمات متشائمة وشائكة على حد سواء.
رحلة قد اتصفت بالجمود والجفاف من خلال فترات زمنية ما عرف بـ "المرحلة الانتقالية" ونحو المسار الديمقراطي في النقد والتحليل والتوقعات المستقبلية لدولة ليبيا؛ حيث  آن أغلبنا قام بتقييم ثورة السابع عشرمن فبراير التي اعتبرت جز من انتفاضات  "الربيع العربي" لتكون تغير معالم السياسة الليبية فتكاثرت فيها تشاؤم وشائكات في مرحلة العبور الانتقالي السلمي.
دول العالم اليوم تنظر إلينا كيف ننتقل الى الطريق الخيار الديمقراطي وتجنب طريق الحرب والعنف والدمار والقتل والتشريد والإقصاء عند تجمع كلمة التوافق بين الأقطاب السياسية المتنازعة والمتحاربة لتصبح تحت غطاء المضلة الوطنية الليبية الشاملة.
لكن هذا الطريق الى الديمقراطية ما يزال وعرا ومحفوف بالمخاطر والمصاعب وعدم الوصول الى التفاهم على خط مستقيم واحد مع خطط دولية في عملية "خطة عمل" مستقبلية تلتزم بها القوى السياسية الليبية لتحقق بها سيادة ليبيا واستقلاها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية.
الكثير من المحللين السياسيين اتفقوا على أن ليبيا لازالت في حالة الكثير من التأزم من تحقيق السلم الاجتماعي الليبي، وان ملف ليبيا اليوم  وبعد الفشل من الكثير من المحاولات التوافقية بين الأقطاب السياسية الليبية التي دارت في اجتماعات عديدة، قد حول الملف السياسي الليبي بكاملة إلي المستشار غسان سلامة في خطة عمل يتفق عليها كثيرين من دول العالم.
تحول الملف الليبي الى الأمم المتحدة هو تحول خطير جدا وانتقال من عملية دور تقريب وجهات النظر الى خطة عمل تكون بيد صانعها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلي ليبيا الذي بدوره افرز الكثير من الخلافات بين بعض المحتجين عليها، وبأنها حطة عمل تكون استرشادا ملزمة أمام الجميع بتقبلها من قبل الأمم المتحدة والعمل من اجل تنفيذ خطواتها الثلاث الرئيسية في مراحل انتقالية والخروج ب – "ليبيا" من عنق الزجاجة.
قضايا شائكة أمام الدولة الليبية والحكومات الليبية والمؤسسات التشريعية الليبية، في الصعوبة البالغة على السيطرة عليها وإعادة قيام تنظم هياكلها الداخلية مع تنفيذ برامج الإصلاحات والتنمية الاقتصادية الشاملة.
تحديات هائلة تواجهها الدولة الليبية التي تعرض من امن ليبيا القومي الى الخطر ومن التدخل الأجنبي في شؤون الدولة الليبية داخليا وتحدد لها الوجهات الأمنية والاقتصادية وحتى الاجتماعية منها.
نزاعات التطرف القائمة في ليبيا التي صاحبتها مواجهة عسكرية في الشرق والغرب والجنوب لها أبعاد متعددة ذالك في تزايد الإرهابيين في مناطق شتى على الأراضي الليبية والتسلل آخرين منهم  الى ليبيا عبر الحدود الليبية المتهالكة أمنيا.
ظاهرة التطرف والتشدد وتهريب المخدرات والسلاح وتجارة البشر وتجارة نقل المهاجرين الأفارقة الى أوربا انطلاقا من والى ليبيا في خطط منظمة من إعداد الإرهابيين، مما يعمل على تركيز اهتمام دول العالم الغربي على ليبيا ووضعها على قائمة الحذر والدول الفاشلة التي لم تستطيع آن تؤمن حدودها الإستراتيجية مع الدول المجاورة.
إن تدشين والإعلان الدستوري هو بالتأكيد المؤشر الايجابي للعالم اجمع نحو المسار الديمقراطي لنحقق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لوقف حالة التفكك بين شرائح المجتمع الليبي وذالك المهمة ملقاة على عائق الحكومات والجهات التشريعية والقضائية في الدول الليبية وان تجد لها حلا عاجلا.
ما يجعل ليبيا – اليوم – أكثير عرضة لتأثير الخارجي وخصوصا من المجلس الأمن عند الأمم المتحدة هو العامل  الأمني الذي تعاني منه ليبيا، بالإضافة الى الهجرة الغير قانونية والمتاجرة بالبشر ومصالح الغرب الاقتصادية التي تعتبر العامل الأساسي في التدخل في الشأن الداخلي الليبي والمحاولة لكبح جذور من يحاول أن يضر بصالحها الغربية.
القضايا الأمنية الأخيرة المذكورة تحديا يضعف من الاعتقاد السائد بأن ليبيا ليس النموذج الصائب في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط،، وان ليبيا انزلقت في دوامة الصراع والفوضى بعد الثورة وسيطر عليها تنظم القاعدة وهذا ما يجعل ليبيا تحت أنظار القوى الدولية في تشكيل اكبر تهديدا عليهم.
الحدود الليبية الطويلة مع الكثير من الدول المجاورة وفي عدم وجود امن قومي يحميها من قدوم  وخروج الإرهابيين على الأراضي الليبية عامل يعمل على زعزعت امن واستقرار  الدولة الليبية والدول المجاورة لها.
لقد أدت السنوات الأخيرة على ليبيا حالة من عدم الاستقرار الى انهيار الموارد الاقتصادية الى نقص في الأجور والمرتبات وغلاء فاحش في السلع الغذائية والأساسية وندرة نسبية في الخدمات المتاحة للمواطنتين الليبيين.
 تفشي أجواء الضعف في أجهزة الدولة الليبية التي افقد البلاد قدرتها على تحمل الاضطرابات هذا و بالإضافة الى عدم تواجد توافق سياسي بين الفرقاء الليبيون حتى بعد الاجتماع الذي كان على جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة وطرح الملف الليبي عليها في عملية أجاد مخرجا من الفوضى العارمة في ليبيا.
لهذه الأسباب الكثيرة والمتعددة نرى العالم اليوم ينظر ببصيص الأمل حلول القضية الليبية والمشاركة والدعم لخطة عمل السيد غسان سلامة من جمع الإطراف على العاملة بروح بناء واستكمال الأطر المؤسستين الانتقالي ومهمة ضمان امن ليبيا من الإرهاب الذي يعمل على إسقاط الدولة الليبية برمتها.
بقلم الأستاذ  رمزي حليم مفراكس   

Comments

Popular posts from this blog

انسداد السياسة والخروج عن النظام الدستوري الليبي نلاحظ بشكل متزايد أن الأمن في المنطقة الغربية من ليبيا ظل كما هو عليه متقلب بوجود التشكيلات المسلحة الليبية التي تعمل على إعاقة التطور السياسي والأمني، وهذا لتعدد المليشيات والكتائب المسلحة منها ثوار طرابلس والقيادة الوسطى وكتيبة أبو سليم المتحالفة مع مصرانه واللواء السابع من ترهونة. أوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في تدهور من ناحية الاستقرار السياسي، عندما نتكلم عن الحالة التي تدار في ليبيا ومن ناحية الخيارات والتحليل المتواجدة لدينا من تكشف المشكل  للحالة الليبية في غياب النظام الدستوري الليبي. واليوم نحن نتجادل في الرأي الأصلح أو الأفضل في كلام مسطر وجميل من العودة إلى الدستورية الملكية حتى يكون لنا بداية في الحفاظ على ما أنجز في عهد الإباء والأجداد  وتكون لنا خطوات سياسية مشابها لهم من إعادة التقييم والتعديل في المسار الدستوري. وعندما نرى سيدات ليبيا تطالب إنقاذ ليبيا والعودة إلى النظام الملكي للحكم في ليبيا نقول إن ذالك خيار من خيارات الشعب الليبي حملت شعار " سيدات ليبيا لإنقاذ الوطن " مقترح المقدم للحل في...
السادة والسيدات الكرام  إصدارات  ميادين لنشر: قصيدة طرابلس –  نوري الكيخيا – ليبيا في مهب الربيع العربي – محمد صدقي ذهني -  أول مذيعة تلفزيون ليبية – بين الأمل والألم * ألف داحس وليلة غبراء – ليبيا الدينار والدولار الكتب تجدونها في مكتبة فكرة بسيتي ستار بمدينة نصر بالقاهرة وتجدونها أيضا بكشك بيع الصحف والكتب بالزمالك شارع ٢٦ يوليو تقاطع شارع البرازيل أمام اتصالات . الكتب الآن بالإسكندرية بمول سان استفانو وبالأكشاك بمحطة الرمل . الكتب بمعرض الكتاب القاهرة ابتدأ من23   يناير وحتى 5  فبراير 2019 قريبا ببنغازي وطرابلس وتونس
Libya : a stalemate, a deadlock, and a consensus stalemate It seems to me that our experiences from various political backgrounds, intellectual references, and professional streams have not qualified to be able to take initiatives at an inclusive forum to avoid further divisions in the Libyan society and to end the havoc of civil war that has burned green and made into ruins.  We are talking today about the advanced military forces from the east to the west of Libya , which was stationed on the outskirts of the Libyan capital of Tripoli . We say that if no, the military forces did not respond to what happened, and we all described the initiative of Mr. Ghassan Salama, the UN Special Envoy to Libya . But it seems that the ships were not heading as they were drawn towards the National Forum, the whole UN initiative in its content three stages working to cross the Libyan state and facilitate the stability to see that victory and then attributed fragmentation. Thin...